منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا-روسيا: مجلس الأمن يستمع إلى أهمية أن يتم اختيار الحوار والدبلوماسية كسبيل لتسوية الأزمة

الأوكرانيون الفارون من النزاع يصلون إلى محطة قطار رزيسزو في بولندا.
© WHO/Uka Borregaard
الأوكرانيون الفارون من النزاع يصلون إلى محطة قطار رزيسزو في بولندا.

أوكرانيا-روسيا: مجلس الأمن يستمع إلى أهمية أن يتم اختيار الحوار والدبلوماسية كسبيل لتسوية الأزمة

السلم والأمن

مع دخول الحرب أسبوعها الثالث، اجتمع مجلس الأمن صباح يوم الجمعة بتوقيت نيويورك مرة أخرى لبحث الوضع في أوكرانيا ولكن هذه المرة بطلب من روسيا. وحثت السيدة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام على أن يسود منطق الحوار والدبلوماسية على منطق الحرب.

استهلت السيّدة ديكارلو كلمتها بالحديث عن القتال المستمر بلا هوادة. وقالت: "تواصل القوات المسلحة الروسية عملياتها الهجومية وتحاصر عدة مدن في جنوب وشرق وشمال البلاد. وبحسب ما ورد، يتم حشد تركيز كبير من القوات الروسية على طول عدة طرق للعاصمة كييف."

وأضافت أن الوضع مقلق بشكل خاص في ماريوبول وخاركيف وسومي وتشيرنيهيف، حيث يوجد قصف للمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، مما أدى إلى زيادة عدد القتلى والجرحى من المدنيين. "الدمار المطلق الذي تتعرض له هذه المدن مروّع."

ديكارلو: المدنيون يدفعون الثمن

وتابعت تقول إن الأرقام تشير إلى استنتاج مفاده بأن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر للصراع: اعتبارا من 11 آذار/مارس، سجّلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان 1,546 ضحية مدنية، بما في ذلك 564 قتيلا و982 جريحا، منذ بداية الاجتياح في 24 شباط/فبراير.

وتعتقد المفوضية أن العدد الحقيقي أعلى بكثير على الأرجح، بما أن المعلومات الواردة من المواقع التي تتواصل فيها الأعمال العدائية المكثفة قد تم تأخيرها ولا تزال التقارير بانتظار التحقق منها.

Tweet URL

وأضافت ديكارلو تقول: "معظم الإصابات المسجلة بين المدنيين، بمن فيهم الأطفال، سببها أسلحة متفجرة ذات منطقة تأثير واسعة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق والضربات الصاروخية والجوية."

كما تلقت المفوضية تقارير موثوقة عن استخدام القوات الروسية ذخائر عنقودية، بما في ذلك في المناطق المأهولة بالسكان.

وشددت ديكارلو على أن القانون الدولي يحظر توجيه الهجمات ضد المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك ما يُسمّى بقصف المناطق في البلدات والقرى، وقد يرقى [ذلك] إلى جرائم حرب.

حاجة ماسة إلى المفاوضات

أكدت روزماري ديكارلو على أنه لا يمكن أن تكون الحاجة إلى مفاوضات لوقف الحرب في أوكرانيا أكثر إلحاحا. "نحيط علما بالجولات الثلاث من المحادثات التي عُقدت حتى الآن بين الوفدين الأوكراني والروسي. وندعو إلى تكثيف هذه الجهود، بما في ذلك تعزيز الترتيبات الإنسانية وترتيبات وقف إطلاق النار على سبيل الأولوية."

كما حثت الجانبين على البناء على اتصالاتهما، مثل لقاء أمس بين وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا في أنطاليا بتركيا: "يجب أن يسود منطق الحوار والدبلوماسية على منطق الحرب."

وأكدت على التزام الأمم المتحدة بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا.

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن في 11 آذار/مارس 2022.
UN Photo/Manuel Elias
وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن في 11 آذار/مارس 2022.

المساعدات متواصلة في ظل أوضاع متدهورة

حتى 10 آذار/مارس، تحققت منظمة الصحة العالمية من 26 هجوما على المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، مما تسبب بـ 12 وفاة و34 إصابة بجراح. يشمل ذلك قصف مستشفى للولادة في ماريوبول في 9 آذار/مارس.

وأعربت ديكارلو عن إدانة "مثل هذه الهجمات دون تحفظ. لا تسبب (هذه الهجمات) الموت والدمار فقط: بل تحرم أيضا الناس من الرعاية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل وتعرض المزيد من الأرواح للخطر."

وأضافت تقول: "لا يمكننا التأكيد على ذلك بما فيه الكفاية: إن استهداف المدنيين والمباني السكنية والمستشفيات والمدارس ورياض الأطفال أمر لا يُغتفر ولا تسامح فيه."

وأكدت على وجوب التحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني ومحاسبة المسؤولين عنها.

هذا ويحتاج ملايين الأشخاص في أوكرانيا إلى مساعدة عاجلة. وهذا يشمل مليوني نازح داخليا. وتقوم الأمم المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسمح فيها الأمن بذلك. ويتلقى الآن أكثر من نصف مليون شخص المساعدة، بما في ذلك الطعام المنقذ للحياة والمأوى والبطانيات والمستلزمات الطبية.

في 5 آذار/مارس 2022، وصل الأطفال والعائلات إلى بيرديشتة، بولندا، بعد عبور الحدود من أوكرانيا، هربًا من الصراع المتصاعد.
© UNICEF/Tom Remp
في 5 آذار/مارس 2022، وصل الأطفال والعائلات إلى بيرديشتة، بولندا، بعد عبور الحدود من أوكرانيا، هربًا من الصراع المتصاعد.

دعوة للحفاظ على الممرات الآمنة

يُذكر أنه تم التعهد بأكثر من 1.5 مليار دولار لنداءات الأسبوع الماضي.

وقالت ديكارلو: "نحن ممتنون لهذا السخاء ونشجع المانحين على الإفراج عن التمويل بسرعة. من الأهمية بمكان تحقيق وقف الأعمال العدائية على وجه السرعة للسماح بمرور آمن للمدنيين من المناطق المحاصرة ولضمان وصول الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى أولئك الذين ظلوا (داخل أوكرانيا)."

نشيد بالجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض الذين يقيمون ويقدمون خدماتهم في وضع شديد التقلب

في 9 آذار/مارس، تم الإبلاغ عن إجلاء أكثر من 51,000 شخص عبر خمسة أو ستة ممرات آمنة متفق عليها. ودعت المسؤولة الأممية إلى استمرار (فتح) هذه الممرات الآمنة، وتنفيذها وفقا لمبادئ وطرائق واضحة. ويجب إبلاغ المدنيين على النحو الواجب وفي الوقت المناسب بإمكانية مغادرة المناطق المعنية وعلى أساس طوعي وفي الاتجاه الذي يختارونه.

كما حثت على ضرورة أن يكون لدى الجهات الفاعلة الإنسانية أيضا وصول آمن وسريع ودون عوائق ومستدام إلى جميع المناطق. "إننا نشيد بالجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض الذين يقيمون ويقدمون خدماتهم في وضع شديد التقلب."

أكثر من 2.5 مليون لاجئ

بلغ عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا 2.5 مليون شخص، وتتواصل هذه الأعداد بالازدياد يوميا.

وقالت ديكارلو: "نشيد بالدول التي أبقت حدودها مفتوحة لاستقبال ودعم اللاجئين. يحتاج جميع الفارّين من أوكرانيا، بما في ذلك رعايا البلدان الثالثة، إلى الأمان والحماية، بما يتماشى مع مبدأ عدم الإعادة القسرية ودون أي شكل من أشكال التمييز."

ومع استمرار الحرب، هناك بالفعل الكثير من التفكير حول تداعياتها، إضافة إلى المأساة التي تمثلها لأوكرانيا.

إذ أشارت ديكارلو عن سماع استخدام مصطلحات مثل "نقطة تحول" و "لحظة حاسمة" و "نهاية التعددية". وقالت: "لا أعتقد أن هذا مبالغ فيه. بالفعل، فإن بعض العواقب بدأت تتكشف على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. ولعل الأكثر إثارة للقلق هي المخاطر التي يشكلها العنف على الإطار العالمي للسلام والأمن."

وشددت على ضرورة "أن نفعل كل ما في وسعنا لإيجاد حل وإنهاء هذه الحرب. يجب أن نفعل ذلك الآن."

روسيا: استخدام برامج بيولوجية في أوكرانيا

تأتي جلسة مجلس الأمن بناء على طلب من روسيا، وفي كلمته، قال المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نبينزيا، إنه في الوقت الذي تقوم فيه روسيا "بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، شهدنا واقعا صادما من عملية إزالة أي آثار بشكل طارئ لبرنامج عسكري بيولوجي تنفذه (أوكرانيا) بدعم من وزارة الدفاع الأميركية."

وأشار إلى أن لدى وزارة الدفاع الروسية وثائق تؤكد أنه على الأراضي الأوكرانية كانت هناك شبكة تشتمل على ما لا يقل عن 30 مختبرا بيولوجيا تُقام فيه عمليات اختبار بيولوجية خطيرة. وتعمل على تعزيز قوة مسببات الأمراض الخاصة بالجمرة الخبيثة والكوليرا وأمراض أخرى باستخدام هذه البرامج البيولوجية.

وتابع يقول: "يتم الاضطلاع بهذه الأعمال بدعم مالي ومتابعة من مكتب الحدّ من المخاطر العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأميركية."

وتحدث عن استخدام الخفافيش كأداة لنشر الأسلحة البيولوجية المرتقبة. وقال: "لدينا وثائق عن هذه المشاريع التي تعمل الولايات المتحدة الأميركية بفعالية على تمويلها في أوكرانيا."

ومضى يتحدث عن موقع أوكرانيا الجغرافي الفريد من نوعه، لا سيّما أنها تقع في مفترق طرق لمسارات هجرة كثيرة، يُمكن من خلالها أن تُنقل أمراض خطيرة، سواء للأراضي الروسية أو لأوروبا الشرقية، على حدّ تعبيره.

وقال: "تحليل المواد التي وصلت تؤكد على أن هناك أيضا 140 حاوية تشتمل على تلك الطفيليات الخارجية للخفافيش وتمثل مواد بيولوجية خطيرة.. قد تقع مثل هذه المواد في أيدي الإرهابيين أو تُباع في السوق السوداء. أو تُستخدم لأهداف إرهابية."

الأمم المتحدة ليست على دراية باستخدام أسلحة بيولوجية

استهلت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، كلمتها بالحديث عن درايتها بتقارير إعلامية تتعلق بمزاعم حول برامج أسلحة بيولوجية، لكنها قالت إن الأمم المتحدة ليست على علم باستخدام أي برامج أسلحة بيولوجية.

وقالت: "هذا إلى حد كبير بفضل اتفاقية الأسلحة البيولوجية لعام 1972، والتي تحظر تطوير وإنتاج واقتناء ونقل وتخزين واستخدام الأسلحة البيولوجية والسامة."

وأكدت أن جميع الدول الأطراف تعهدت في الاتفاقية بأنه لن يحدث على الإطلاق وفي أي ظرف من الظروف "أي تطوير أو إنتاج أو تخزين أو اقتناء أو الاحتفاظ بأي طريقة أخرى" بأسلحة بيولوجية.

وقد تم حظر الأسلحة البيولوجية منذ دخول اتفاقية الأسلحة البيولوجية حيز التنفيذ في 1975. وانضمت 183 دولة في المجموع إلى الاتفاقية ويُنظر إلى الأسلحة البيولوجية عالميا على أنها بغيضة وغير شرعية.

الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، في مجلس الأمن. 11 آذار/مارس 2022.
UN Photo/Manuel Elias

وتفتقر اتفاقية الأسلحة البيولوجية إلى آلية تحقق متعددة الأطراف تشرف عليها منظمة مستقلة مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لذلك، فإن تقييم الامتثال لالتزاماتها مهمة تقع على عاتق الدول الأطراف فيها.

وتابعت ناكاميتسو تقول: "مع ذلك، تحتوي اتفاقية الأسلحة البيولوجية على العديد من التدابير التي يمكن للدول الأطراف المعنية اللجوء إليها من أجل معالجة الحالات التي يكون فيها لدى الدول الأطراف مخاوف أو شكوك بشأن أنشطة أقرانها."

على سبيل المثال، بحسب المادة الخامسة من الاتفاقية، أقامت الدول الأطراف تبادلا سنويا للمعلومات بناء على تقديم "تدابير بناء الثقة." ويشارك كل من الاتحاد الروسي وأوكرانيا سنويا في "تدابير بناء الثقة."

وقالت المسؤولة الأممية: "يجب على الدول الأطراف الإعلان عن المعلومات حول المرافق والأنشطة ذات الصلة على أراضيها من أجل منع أو الحد من حدوث حالات الغموض والشكوك والريبة فيما بينها."

وتنص المادة السادسة من الاتفاقية على أنه "يجوز لأي دولة طرف في هذه الاتفاقية تجد أن أي دولة طرف أخرى تتصرف بما يخالف الالتزامات الناشئة عن أحكام الاتفاقية أن ترفع شكوى إلى مجلس الأمن."

وإذا وافق مجلس الأمن على ذلك، يمكن الشروع في تحقيق على أساس الشكوى الواردة. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن حالات كهذه توضح الحاجة إلى تعزيز اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وتفعيلها وإضفاء الطابع المؤسسي عليها.

المفاعلات النووية

وفي ختام كلمتها، تطرقت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح إلى القضية "المثيرة للقلق" بشأن سلامة وأمن محطات الطاقة النووية في أوكرانيا.

وقالت: "إن وقوع حادث يشمل المنشآت النووية في أوكرانيا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الصحة العامة والبيئة ويجب اتخاذ جميع الخطوات لتجنبه."

وأشارت إلى تزايد احتمالية وقوع حادث ناتج عن عطل في مصدر طاقة المفاعل، أو عدم القدرة على توفير الصيانة الدورية.

وقالت: "يجب على القوات التي تسيطر بشكل فعّال على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا أن تضمن تشغيلها بشكل آمن ومضمون."

اجتماع في مجلس الأمن حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين. 11 آذار/مارس 2022.
UN Photo/Manuel Elias
اجتماع في مجلس الأمن حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين. 11 آذار/مارس 2022.

الولايات المتحدة: روسيا تنشر الأكاذيب

ردّا على الاتهامات الروسية، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، لأعضاء مجلس الأمن إن روسيا طلبت الاجتماع في مجلس الأمن بغرض نشر الكذب والمعلومات المضللة.

وتابعت تقول: "تحاول روسيا استخدام مجلس الأمن لإضفاء الشرعية على المعلومات المضللة وخداع الناس لتبرير حرب الرئيس (فلاديمير) بوتين المختارة ضد الشعب الأوكراني."

وأكدت أن أوكرانيا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية: "لا توجد مختبرات أسلحة بيولوجية أوكرانية مدعومة من الولايات المتحدة – ليس بالقرب من حدود روسيا أو في أي مكان آخر."

وأبلغت مجلس الأمن أن أوكرانيا هي التي تمتلك البنية التحتية لمختبرات الصحة العامة الخاصة بها، وتقوم بإدارتها. وقالت: "تتيح هذه المرافق اكتشاف وتشخيص أمراض مثل كـوفيد-19 والتي تعود بالفائدة علينا جميعا. الولايات المتحدة ساعدت أوكرانيا على القيام بذلك بأمان."

بل على النقيض من ذلك، وجّهت السفيرة الأميركية أصابع الاتهام إلى روسيا وقالت: "روسيا هي التي حافظت منذ فترة طويلة على برنامج أسلحة بيولوجية ينتهك القانون الدولي."

وأضافت أن روسيا لديها تاريخ موثق جيدا في استخدام الأسلحة الكيميائية، وعناصر روسية سمّمت أليكسي نافالني وسيرجي ويوليا كسريبال بغاز الأعصاب بحسب السفيرة الأميركية.

وقالت: "لن ندع روسيا تفلت من الكذب على العالم أو تلطّخ نزاهة مجلس الأمن باستخدام هذه المنصة كمكان لإضفاء الشرعية على عنف بوتين."

ودعت في ختام كلمتها الرئيس الروسي إلى إنهاء "هذه الحرب غير المبررة" ضد الشعب الأوكراني.

أوكرانيا: ندير نظاما صحيا يتماشى مع التزاماتنا الدولية بالكامل

قال مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سيرغي كسيلتسيا، في إحاطته أمام مجلس الأمن إن بلاده تدير نظاما صحيا يتماشى بالكامل مع الالتزامات الدولية، وبالتعاون الكامل مع جميع المنظمات الدولية ذات الصلة، "ما يتبقى هو مجموعة من الهذيان المجنون" لبوتين وأعوانه بما في ذلك البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة، على حدّ قوله.

وتحدث عن "وهم" وجود أسلحة بيولوجية أو كيميائية – غير موجودة - لدى بوتين، وقال "إنها تشير إلى تخطيط روسيا" للقيام "بعملية خبث كاملة مروعة."

وتساءل قائلا: "ما الذي تريدون استخدامه ضد أوكرانيا بعد ذلك؟" مشيرا إلى استخدام "صواريخ كروز والقصف الجوي الكثيف." وقال: "لقد جرّبنا كل ذلك. ماذا بعده؟ الأمونيا؟ الفوسفور؟ وما هو الهدف المقبل؟ بناية سكنية أخرى؟ مستشفى للولادة آخر؟ مدرسة أخرى أو ربما موقع تراثي ثقافي آخر؟".

وأكد لدول المجلس أنه كلما تم الإسراع في وقف المعتدي ومساءلته على الجرائم، سيكون العالم في مأمن أكثر.

وأضاف يقول: "تم اختلاق الأكاذيب في محاولة يائسة لتمويه الحرب ضد أوكرانيا. إن اعتداء روسيا يهددنا جميعا وثمّة حاجة عاجلة لأن نكون حازمين في مواجهة الأفعال غير المتحضرة والهمجية والخطيرة التي ترتكبها روسيا."