منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق خطة لدعم 1.6 مليون فلسطيني في 2022 معظمهم في قطاع غزة

من الأرشيف: أصبح هؤلاء الأطفال بلا مأوى في أواخر مارس 2016 عندما دمرت السلطات الإسرائيلية 53 مبنى في التجمع السكاني الفلسطيني في خربة طانا، الواقعة في المنطقة ج من الضفة الغربية المحتلة.
Photo: OCHA occupied Palestinian territory
من الأرشيف: أصبح هؤلاء الأطفال بلا مأوى في أواخر مارس 2016 عندما دمرت السلطات الإسرائيلية 53 مبنى في التجمع السكاني الفلسطيني في خربة طانا، الواقعة في المنطقة ج من الضفة الغربية المحتلة.

الأمم المتحدة تطلق خطة لدعم 1.6 مليون فلسطيني في 2022 معظمهم في قطاع غزة

المساعدات الإنسانية

من المتوقع أن يحتاج اثنان من بين كل خمسة فلسطينيين إلى نوع من المساعدة الإنسانية في عام 2022. وقد أطلقت منسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة اليوم خطة استجابة إنسانية بقيمة 510 مليون دولار، لمساعدة 1.6 مليون فلسطيني من الأكثر ضعفا في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، خلال عام 2022.

وشارك كبار موظفي الأمم المتحدة وممثلون عن منظمات غير حكومية في مناقشة مفتوحة مع الجمهور يوم الخميس أثناء إطلاق الخطة.

وقالت لين هاستينغز، منسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة: "العشرات من المنظمات الإنسانية على استعداد لتنفيذ مشاريع الخطة البالغ عددها 193 مشروعا. معا سنعمل على حماية حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، وزيادة الوصول إلى الخدمات الأساسية عالية الجودة، ودعم قدرات الفلسطينيين الضعفاء، للتغلب على آثار الأزمة الممتدة وتجاوزها، بما في ذلك التعامل مع الضغوط التي أطال أمدها."

حاجة 2 من بين كل 5 فلسطينيين للمساعدة

بحسب تحليل الاحتياجات الذي تستند إليه الخطة، سيحتاج اثنان من كل خمسة فلسطينيين إلى نوع من المساعدة الإنسانية في عام 2022. يعيش حوالي 64 في المائة منهم، أو 1.3 مليون شخص، في غزة حيث سيتم تنفيذ غالبية التدخلات. وتغطي الخطة غزة والقدس الشرقية والمنطقة "ج" والمنطقة "H2" في الخليل، وستكون مكمّلة للجهود التي تقوم بها السلطات الفلسطينية.

في غزة، وجد التحليل أن الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي والتصعيد المتكرر كلها عوامل تغذي الاعتماد على المساعدة، وتبقي البطالة والفقر عند 44.7 في المائة و59.3 في المائة على التوالي.

جانب من السوق في البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
Rafique Gangat
جانب من السوق في البلدة القديمة بالقدس الشرقية.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فإن السياسات الإسرائيلية - مثل الاستيطان غير القانوني، والهدم والطرد، الذي قد يؤدي إلى الترحيل القسري للأشخاص، إلى جانب إنكار الحقوق والحريات الأساسية – تساهم في استمرار الاحتياجات.

وأضافت هاستينغز تقول: "هناك حاجة إلى التمويل المستدام لمنع المزيد من التدهور، ولكن لرؤية انخفاض في الاحتياجات، يجب تأمين الحلول السياسية لهذه الأزمة التي طال أمدها."

وستعالج الخطة حاجة الفلسطنييين إلى تحسين الأمن الغذائي والصحة والحماية من انتهاكات الحقوق، والتعليم والمأوى والماء والنظافة والصرف الصحي.

التركيز على الصحة والغذاء

وخلال الحدث، أكد ريك بيبركورن، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة استهداف 1.2 مليون من الأطفال الفلسطينيين الأكثر ضعفا. النساء والرجال في قطاع غزة ومناطق معيّنة من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وقال: "الصحة هي في جوهر الاستجابة الإنسانية."

من جانبه، قال جيمس هينان، رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في رسالة مصورة أيضا: "كانت الصحة النفسية لسكان غزة واحدة من أكبر ضحايا التصعيد [في أيار/مايو].. والخسائر في الأرواح والإصابات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.. شهد عام 2021، للأسف، زيادة في الهجمات على شركائنا من المجتمع المدني."

وأشار سامر عبد الجابر، مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، إلى أن مليوني فلسطيني، حوالي 37 في المائة، يُقدّر أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجة متوسطة إلى شديدة.

وقال: "نحن نعمل جميعا لضمان تلبية هذا الحق الأساسي دائما وعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.. من أجل حاضر أكثر أمانا ومستقبل أفضل."