منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: المبعوث الخاص يدعو لاتخاذ إجراءات بحق من يعرقل العملية السياسية والانتخابات

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أثناء لقائه أمس برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الدكتور عماد السايح، في طرابلس.
HNEC
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أثناء لقائه أمس برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الدكتور عماد السايح، في طرابلس.

ليبيا: المبعوث الخاص يدعو لاتخاذ إجراءات بحق من يعرقل العملية السياسية والانتخابات

السلم والأمن

دعا المبعوث الخاص إلى ليبيا إلى إدانة ما وصفه بأنه محاولات لمنع الليبيين من ممارسة حقهم الديمقراطي في الانتخاب، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يعرقل العملية السياسية والانتخابات وفقا للقوانين الليبية القائمة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقد التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، يان كوبيش، برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، د. عماد السايح.

وقال كوبيش: "إن العدد الكبير الذي تم تسجيله من المرشحين الرئاسيين والبرلمانيين، بالإضافة إلى ما يزيد على 2.4 مليون ناخب استلموا بطاقاتهم الانتخابية، يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد يتوق إلى فرصة لانتخاب ممثليه الحقيقيين وتجديد الشرعية الديمقراطية لمؤسساته."

وكانت أونسميل قد أعربت في بيان صدر في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عن انزعاجها الشديد إزاء التقارير المتزايدة عن "الترهيب والتهديد" ضد القضاة والموظفين في السلك القضائي، لا سيّما أولئك الذين يتعاملون مع الشكاوى المتعلقة بالانتخابات وضد المرشحين في عدد من المناطق في ليبيا.

وحذرت من "أي عمل يمكن أن يؤدي إلى حرمان الليبيين من حقهم في انتخاب ممثليهم بطريقة ديمقراطية أو مما قد يؤدي إلى تقويض إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة وشفافة وذات مصداقية."

تحديات تواجه العملية الانتخابية

تطرق الاجتماع إلى الاحتياجات والتحديات التي تواجه تنفيذ العملية الانتخابية – بما في ذلك أعمال العنف المقترنة بالانتخابات وأعمال التهديد والترهيب بحق العاملين في القضاء والمرشحين.

وأعرب السيد كوبيش عن دعمه الكامل لعمل القضاء خلال عملية النظر بالطعون والاستئنافات، وأشار إلى أنه يتوقع أن يؤدي القضاء مهامه بمهنية متبعا القانون بدقة وألا يخضع للضغوط أو التخويف، أثناء عمله من أجل انتخابات حرة ونزيهة وشاملة.

وفي بيان صدر عن أونسميل، جدد المبعوث الخاص الالتزام الراسخ للأمم المتحدة وشركائها الدوليين بدعم المفوضية والجهات ذات العلاقة في سبيل تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة تتسم بالشمول والمصداقية ومشاركة المرأة مشاركة تامة وهادفة وعلى قدم المساواة مع الرجل، بما في ذلك شريحة الشباب، في بيئة تخلو من التهديد والترهيب.

وجرى إطلاع المبعوث الخاص على التقدم الذي أحرزته المفوضية حتى الآن في التحضير لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021. وأشاد المبعوث الخاص بالجهود الاستثنائية التي تبذلها المفوضية لتنفيذ الانتخابات رغم التحديات الفنية وفي إطار زمني قصير ووسط بيئة سياسية شديدة الاستقطاب.

ضرورة احترام نتائج الانتخابات

كرر المبعوث الخاص كوبيش الدعوات التي وردت في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وإعلان باريس لمطالبة جميع الأطراف المعنية والمرشحين باحترام التزاماتهم تجاه انعقاد الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021.

وشدد على ضرورة الالتزام علنا باحترام حقوق منافسيهم السياسيين قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها وكذلك بقبول نتائج الانتخابات.

كما شدد على أن الأفراد أو الكيانات التي تهدد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو تعرقل إنجاز العملية السياسية بنجاح أو تقوضها، بما في ذلك من خلال عرقلة إجراء الانتخابات أو تقويضها، قد تطالهم عقوبات من مجلس الأمن - وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.