منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: وكيل الشؤون الإنسانية يدعو لوقف الصراع الذي يكبّد الملايين "معاناة هائلة"

يتم توزيع الطعام على الناس في منطقة أفار في إثيوبيا.
© WFP/Claire Nevill
يتم توزيع الطعام على الناس في منطقة أفار في إثيوبيا.

إثيوبيا: وكيل الشؤون الإنسانية يدعو لوقف الصراع الذي يكبّد الملايين "معاناة هائلة"

المساعدات الإنسانية

اختتم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، زيارة إلى إثيوبيا استغرقت أربعة أيام، شملت جولة في ميكيلي في تيغراي. وأكد غريفيثس أن الصراع في شمال البلاد تسبب في معاناة هائلة لملايين المدنيين الأبرياء، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية على الفور ودون شروط مسبقة.

وإذ يستمر الصراع والنزوح على نطاق واسع، والجفاف والفيضانات، وتفشي الأمراض والجراد الصحراوي، في دفع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا، تسعى المنظمات الإنسانية لمدّ حوالي 20 مليون شخص بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك من المتضررين بشكل مباشر من النزاع في شمال إثيوبيا.

Tweet URL

وخلال زيارته إلى البلاد، سعى السيد غريفيثس إلى معالجة التحديات المرتبطة بتعليق الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وتوفُر الوقود والنقد والإمدادات، والعوائق البيروقراطية بما في ذلك تأشيرات دخول الطواقم الإنسانية وطريقة التعامل مع العاملين في المجال الإنساني.

وذكر بيان أعقب زيارة المسؤول الأممي الرفيع إلى الدولة الأفريقية، أنه جرت "مناقشات بناءة" مع رئيس الوزراء آبي أحمد ونائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية، ديمكي ميكونين، بشأن الوضع الإنساني في البلاد، والتحديات التي تواجه منظمات الإغاثة في إيصال المساعدات إلى جميع الإثيوبيين المحتاجين.

ودعا غريفيثس جميع الأطراف إلى تسهيل الحركة غير المقيدة للإمدادات الإنسانية والعاملين فيها حتى يتمكن جميع المحتاجين في جميع أنحاء إثيوبيا من تلقي المساعدة التي هم بأمس الحاجة إليها. 

وقال: "لكن في نهاية المطاف، فإن الطريقة الوحيدة لوقف تدهور الوضع الإنساني هو السلام."

زيارة إلى ميكيلي ولقاء بنساء متأثرات بالصراع 

أجرى غريفيثس زيارة مدتها يوم واحد إلى ميكيلي، في تيغراي، حيث التقى بشركاء في المجال الإنساني وانخرط مع سلطات الأمر الواقع بشأن الحاجة إلى وصول المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، واحترام المبادئ الإنسانية. 

في نهاية المطاف، فإن الطريقة الوحيدة لوقف تدهور الوضع الإنساني هو السلام -- مارتن غريفيثس

كما التقى مع نساء تضررن بسبب الصراع، بما في ذلك ناجيات من عنف جنسي، يحصلن على مساعدة من برنامج يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان. 

وقال غريفيثس: "كانت النساء اللائي التقيت بهن يركزن بشدة على البقاء على قيد الحياة يوميا، ويكررن حاجتهن إلى الدعم الأساسي وهو الغذاء والدواء. يجب أن يساعدهن العالم في تخيّل مستقبل أكثر إشراقا لأنفسهن ولأطفالهن."

وتزامنا مع ذلك، زار مسؤولون أمميون – بمن فيهم المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية، كاثرين سوزي؛ والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، ستيفن وير أومامو؛ ورئيسة مكتب أوتشا، سارة هيلدينغ – أمهرة. وفي بحر دار، عقدوا "مناقشات بنّاءة" مع رئيس إقليم أمهرة لتحديد وسائل تحسين وصول المساعدات الإنسانية والمساعدات للمحتاجين في أمهرة، بمن فيهم المتضررون حديثا من النزاع.

وفي موقع للنازحين في أمهرة، التقى الوفد بالعديد من النساء، إحداهن تحدثت عن مخاوفها إزاء المستقبل، وقد نزحت ثلاث مرات مع أطفالها بسبب القتال الشهر الماضي.

عبر عشرات الآلاف من اللاجئين الحدود من إثيوبيا إلى السودان هربا من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية.
© WFP/Leni Kinzli
عبر عشرات الآلاف من اللاجئين الحدود من إثيوبيا إلى السودان هربا من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية.

مناشدة لإنهاء الأعمال العدائية

التقى السيد غريفيثس مع الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، الرئيس السابق أولوسيغون أوباسانجو، حيث أكد على دعم الأمم المتحدة لجهوده، والتقى بممثلين من منظمات غير حكومية، ووكالات أممية، والجهات المانحة والدول الأعضاء لمناقشة الجهود المبذولة لتقديم المساعدة لملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء إثيوبيا.

وشدد على أن الأمم المتحدة - إلى جانب الشركاء - ستواصل العمل مع حكومة إثيوبيا والشركاء المحليين والدوليين لدعم ملايين الأشخاص ممن هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة في عموم البلاد.

وأضاف يقول: "أناشد جميع الأطراف أن تستجيب لنداء الأمين العام لإنهاء الأعمال العدائية على الفور دون شروط مسبقة."

وتبلغ فجوة التمويل للاستجابة الإنسانية في إثيوبيا لعام 2021 أكثر من 1.3 مليار دولار. وتم حشد ما يقرب من 606 ملايين دولار للاستجابة لخطة الاستجابة الخاصة بشمال إثيوبيا، و474 مليون دولار للاستجابة لمسودة خطة الاستجابة الإنسانية التي تغطي مناطق خارج تيغراي.

لكن تشير الأمم المتحدة إلى أن ذلك لا يكفي لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء البلاد.