منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: اليونيسف توسع نطاق استجابتها في بلد يُعد "أسوأ مكان على وجه الأرض" للأطفال

عاملة في المجال الصحي تقدم الرعاية لطفل في مقاطعة بروان بأفغانستان، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
© WFP/ Massoud Hossaini
عاملة في المجال الصحي تقدم الرعاية لطفل في مقاطعة بروان بأفغانستان، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

أفغانستان: اليونيسف توسع نطاق استجابتها في بلد يُعد "أسوأ مكان على وجه الأرض" للأطفال

المساعدات الإنسانية

"أفغانستان بلد يُعد بالفعل أحد أسوأ الأماكن على وجه الأرض لتكون فيه طفلا" – هكذا وصف ممثل اليونيسف في أفغانستان الوضع بالنسبة للأطفال، حيث تشير التقييمات إلى حاجة ما يقرب من 10 ملايين طفل للمساعدات الإنسانية.

ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في أفغانستان، هيرفي دوليس، كان يتحدث إلى الصحفيين في نيويورك يوم الاثنين عبر تقنية الفيديو من العاصمة الأفغانية كابول.

وقال: "مرة أخرى، سمعت اليوم المزيد من التقارير المقلقة – عن أطفال غير مصحوبين بذويهم في جميع أنحاء البلاد.. والمزيد من التقارير عن انتهاكات جسيمة، بما في ذلك الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة."

Tweet URL

هذا كله يُضاف إلى مقتل أكثر من 550 طفلا، وإصابة أكثر من 1,400 بجراح، وعلاوة على ذلك، يعيش الأطفال في مجتمعات ينفد منها الماء بسبب الجفاف، ويفتقدون اللقاحات المنقذة للحياة، بما في ذلك ضد شلل الأطفال، الذي يشل حركتهم مدى الحياة، ويعاني الكثيرون من سوء التغذية.

وهنا وصف السيد دوليس الوضع قائلا: "يعاني الكثير منهم من سوء التغذية لدرجة أنهم يرقدون في أسرّة المستشفى ولا يقدرون على الإمساك بإصبع ممدود إليهم لأنهم ضعفاء."

لم شمل الأطفال مع ذويهم

بحسب المسؤول الأممي، زاد الأسبوع الماضي من أهمية حماية الأطفال الأكثر ضعفا. وقال: "رأيتم العديد منهم في المطار الأسبوع الماضي – عائلات يائسة تحمل أبناءها وبناتها من فوق السور؛ وأطفال حائرون تاهوا بين الحشود."

وأضاف يقول: "عندما رأينا تلك المشاهد، توجه فريق أمن اليونيسف في أفغانستان وفريق حماية الطفل لدينا مباشرة إلى المطار. لقد أمضوا ليلة بعد الأخرى في رعاية الأطفال الذين انفصلوا عن ذويهم أو تم التخلي عنهم في خضم الفوضى واليأس من الإخلاء."

وبحسب اليونيسف، تم لم شمل الأطفال مع ذويهم يوم السبت، وأشار السيد دوليس إلى وجود فريق في المطار يقوم بالاعتناء بالأطفال وتسجيلهم.

وأوضح ردا على أحد الأسئلة، أنه حتى الآن تم تتبع 69 طفلا خارج أفغانستان، "ونحن في خضم عملية لم شملهم مع أسرهم."

أب أفغاني وابنته في مخيم للنازحين في أفغانستان. يحتاج الملايين من الافغان إلى المساعدات الإنسانية.
© UNICEF Afghanistan
أب أفغاني وابنته في مخيم للنازحين في أفغانستان. يحتاج الملايين من الافغان إلى المساعدات الإنسانية.

التعليم، وخاصة تعليم الفتيات

وتطرق المسؤول الأممي إلى قضية التعليم، وخاصة حصول الفتيات على تعليمهن. وأكد أن اليونيسف ستدافع باستمرار عن حق جميع الفتيات في أفغانستان، بما في ذلك أولئك من ذوات الاحتياجات الخاصة، في ارتياد المدارس الابتدائية والثانوية، والذهاب للجامعة إذا اخترن ذلك.

وقال: "إنه من أجل كل طفل تبقى اليونيسف. نحن في أفغانستان منذ 65 عاما ونحن هنا لتقديم المساعدات الضرورية وتمكين الخدمات لمن هم في أمس الحاجة إليها."

الحاجة إلى 200 مليون دولار

وردا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن الأموال التي تحتاج إليها اليونيسف للسماح لها بالاستمرار في مساعدة الأطفال في أفغانستان، قال دوليس: "نحن نناشد الحصول على حوالي 200 مليون دولار للاستجابة للأطفال في أفغانستان. وهذا يغطي قطاعات متنوعة من الماء إلى الصرف الصحي إلى حماية الأطفال والتغذية والصحة، إلى التعليم."

وأشار إلى أنه بدلا من إعطاء المجتمعات ما تعتقد اليونيسف أنها تريده، تستخدم اليونيسف في أفغانستان U-Report وهي خدمة رسائل مجانية تمكنها من سؤالهم عمّا يحتاجون إليه.

وقال: "يوم الخميس الماضي، أخبرنا أكثر من 100,000 شخص، 15,000 منهم فتيات، أن أهم شيء يمكننا القيام به من أجلهم هو منحهم المساعدة النقدية."

وبينما تخبر الأسر الضعيفة اليونيسف عن المواد والخدمات التي تحتاج إليها، تحث الوكالة الأممية جميع الشركاء على تقديم الدعم لإعطاء الأولوية لخطة التوسع التي تشمل توفير عيادات صحية متنقلة حتى يتسنى للأسر النازحة الحصول على الرعاية الطبية.

كما سيمنح التمويل القدرة على التطعيم ضد شلل الأطفال، وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وتطعيم السكان ضد كـوفيد-19، بالإضافة إلى معالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وإيصال الماء إلى المناطق المتأثرة بالجفاف، وتوزيع حزمات النظافة.