منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: المستشفيات بالكاد تعمل في تيغراي ولا تزال المجاعة تلوح في أفقها 

طفل يبلغ من العمر عام واحد يعالج من سوء التغذية في مركز صحي في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.
© UNICEF/Mulugeta Ayene
طفل يبلغ من العمر عام واحد يعالج من سوء التغذية في مركز صحي في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.

إثيوبيا: المستشفيات بالكاد تعمل في تيغراي ولا تزال المجاعة تلوح في أفقها 

المساعدات الإنسانية

أعرب العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة عن قلقهم يوم الثلاثاء إزاء الوضع غير المؤكد في منطقة تيغراي التي دمرها الصراع في إثيوبيا على الرغم من دعوة الحكومة لوقف إطلاق النار. وسلطوا الضوء على الظروف الشبيهة بالمجاعة المستمرة هناك واحتمال تفشي الأمراض.

ويأتي هذا التطور في أعقاب ورود تقارير يوم الاثنين عن دخول القوات الموالية للمعارضة إلى العاصمة الإقليمية ميكيلي، بعد قرابة ثمانية أشهر من القتال العنيف.

وردا على نهب معدات الفيديو التابعة لمنظمة اليونيسف في ميكيلي، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يوم الاثنين، بيانا يدين المسؤولين، مشيرة إلى أفراد من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.

في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت اليونيسف من أن 140 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ومعرضون لخطر الموت ما لم يكن وصول المساعدات وشيكا.

قلق كبير

وقال بوريس تشيشيركوف، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "لقد رأينا التقارير التي وصلت والمفوضية قلقة للغاية بشأن التطورات الأخيرة داخل تيغراي، ولا سيما في العاصمة ميكيلي. على الرغم من أننا نشعر بالامتنان لأن جميع موظفينا آمنون وقد تم التأكد من مصيرهم، إلا أننا نشعر بالقلق إزاء عدم وجود اتصالات حيث إن شبكات الطاقة الكهربائية وشبكات الهاتف لا تعمل."

وأوضح السيد تشيشيركوف أن ذلك أدى إلى زيادة صعوبة عمل موظفينا وإيصال المساعدة الإنسانية".

وقال "ندعو إلى الهدوء وضبط النفس ونناشد جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين، بمن فيهم الأشخاص الذين نزحوا ولضمان استمرار العاملين في المجال الإنساني في ممارسة واجباتهم والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين هم بحاجة إلى مساعدة حيوية في الوقت الحالي".

دعوة إلى تعزيز الأمن

وتعبيرا عن هذه المخاوف، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، إن المنظمة "تتخذ تدابير لتعزيز أمن ورفاه موظفينا، ولكن في نفس الوقت نواصل تنفيذ الأنشطة حيثما أمكن ذلك".

ويشمل ذلك مخيمات النازحين داخليا، والحصول على الرعاية الصحية الأساسية وزيادة عدد العيادات الصحية المتنقلة العاملة في المجتمعات التي يصعب الوصول إليها.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "من الواضح أننا قلقون بشأن احتمال انتشار الكوليرا والحصبة والملاريا في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تقع منطقة تيغراي أيضا في حزام التهاب السحايا وهي معرضة لخطر تفشي الحمى الصفراء."

بعد ثمانية أشهر من الصراع بين قوات الحكومة الإثيوبية وتلك الموالية للقوة الإقليمية المهيمنة، جبهة تحرير تيغراي الشعبية، أصبحت المستشفيات "بالكاد تعمل"، ولا يزال الناس نازحين والمجاعة "تلوح في الأفق"، كما أكد السيد ياساريفيتش.

وقال إن هناك أيضا خطرا جسيما يتمثل في انتشار الأمراض المعدية والتي يمكن الوقاية منها باللقاحات بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة والمأوى الآمن والحصول على الرعاية الصحية. 

أوضح مسؤول منظمة الصحة العالمية أن هذا الخطر "حقيقي للغاية". 

"كل هذه العوامل مجتمعة هي حرفيا وصفة لأوبئة أكبر."