منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تصاعد مخاطر المجاعة وسط تزايد النزاعات وفيروس كورونا وفجوات التمويل

أم تطعم ابنتها بالبسكويت المغذي الذي حصلت عليه من مركز صحي متنقل في اليمن.
WFP/Saleh Bin Haiyan
أم تطعم ابنتها بالبسكويت المغذي الذي حصلت عليه من مركز صحي متنقل في اليمن.

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تصاعد مخاطر المجاعة وسط تزايد النزاعات وفيروس كورونا وفجوات التمويل

المساعدات الإنسانية

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، إن تأثير الصراعات القديمة والجديدة، والصدمات المناخية، وكوفيد-19، بالإضافة إلى نقص التمويل، وضعت الملايين على حافة المجاعة.

في نداء من أجل توفير 5 مليارات دولار "لتجنب المجاعة" ودعم "أكبر عملية في تاريخها"، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، إن ملايين اللاجئين يواجهون "عدم اليقين والجوع" حيث أصبح تأثير الجائحة على ميزانيات المساعدات الطارئة أكثر وضوحا.

وقال إن "عدد الأشخاص الذين يتأرجحون على شفا المجاعة ارتفع من 34 مليونا -الذي كان متوقعا في بداية العام- إلى 41 مليونا اعتبارا من حزيران/يونيو. بدون مساعدات غذائية طارئة فورية، هؤلاء أيضا سيواجهون المجاعة، حيث أن أدنى صدمة ستدفعهم من فوق الهاوية نحو ظروف المجاعة".

من سيء إلى أسوأ

أوضح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أنه وفقا لآخر تقييمات التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي - والتي يستخدمها العاملون في المجال الإنساني لتقييم الاحتياجات على مقياس من واحد إلى خمسة - فإن 41 مليونا "هم أشخاص في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي – أي مرحلة الطوارئ".

وأضاف السيد فيري أن تدفقات اللاجئين الجديدة المرتبطة بالصراع والجفاف زادت من احتياجات الناس في "المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي - أي مرحلة الكارثة" و "هذا العدد يقف عند 584،000 شخص". هؤلاء هم ناس في منطقة تيغراي الإثيوبية، ومدغشقر، لا سيما الجزء الجنوبي، وجنوب السودان، خاصة أننا الآن في ذروة موسم الجفاف في ذلك البلد، واليمن".

"خيارات صعبة"

عند إطلاقه لخطة الاستجابة التشغيلية العالمية، سلط برنامج الأغذية العالمي الضوء على العمليات في ما لا يقل عن ثمانية بلدان ومناطق كان عليه أن يتخذ فيها "خيارات صعبة" بسبب النقص الكبير في التمويل.

وقال السيد فيري إنه من الناحية العملية، كان هذا يعني خفض الحصص الغذائية "عبر شرق وجنوب أفريقيا، وكذلك الشرق الأوسط ... بين بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم الذين يعتمدون على برنامج الأغذية العالمي للبقاء على قيد الحياة".

يشاليم جبريجزيبر، 27 عاما، تحمل ابنتها كالكيدان يمان، 6 أشهر، التي تعاني من سوء التغذية، في مركز أبي عدي الصحي في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.
© UNICEF
يشاليم جبريجزيبر، 27 عاما، تحمل ابنتها كالكيدان يمان، 6 أشهر، التي تعاني من سوء التغذية، في مركز أبي عدي الصحي في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.

في بعض الحالات يكون تقليل المعونة "بنسبة 40 في المائة، وفي بعض الحالات 25 في المائة، وفي بعض الحالات 60 في المائة ... الحقيقة هي أن المساعدة التي نقدمها هي حاجة أساسية، والمساعدة التي نقدمها بالكاد تكفي لمساعدة الأشخاص على البقاء على قيد الحياة."

غرب ووسط أفريقيا في أزمة

بالنسبة للعديد من متلقي المساعدات الضعفاء في غرب ووسط أفريقيا، لم تسمح لهم جائحة كوفيد -19 بفرصة للعمل للمساعدة في تكملة حصصهم الغذائية وهم غير قادرين على دفع ثمن أغذية أساسية باهظة الثمن بشكل متزايد. خاصة في بلدان مثل تشاد والنيجر وبوركينا وموريتانيا. وقال السيد فيري لإن العالم لم يعد يتحرك نحو القضاء على الجوع، "هذه كلها دول مثيرة للقلق، بما في ذلك سيراليون أيضا".

وقال "توقف التقدم وانعكس. واليو ، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 270 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو أنهم معرضون لمخاطر كبيرة في عام 2021".