منظور عالمي قصص إنسانية

زيادة مشاركة النساء في قوات حفظ السلام تعد "أولوية رئيسية"

ضابطة في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تتحدث مع سيّدة في منطقة ميناكا بمالي.
MINUSMA/Harandane Dicko
ضابطة في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تتحدث مع سيّدة في منطقة ميناكا بمالي.

زيادة مشاركة النساء في قوات حفظ السلام تعد "أولوية رئيسية"

المرأة

قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، إن زيادة مشاركة النساء النظاميات في عمليات السلام تُعد "أولوية رئيسية" للأمم المتحدة.

جاء لك خلال مشاركة لاكروا في حدث افتراضي رفيع المستوى عُقد يوم الأربعاء حول مشاركة النساء في عمليات السلام. وقال لاكروا إن أحد التزاماتنا "تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في إطار مبادرة الأمين العام للعمل من أجل حفظ السلام (A4P)، وستظل أولوية خلال المرحلة المقبلة من المبادرة (A4P) و(A4P+)".

وجاءت كلمة لاكروا خلال إطلاق مبادرة "إلسي للمرأة في عمليات السلام"، والتي تعد صندوق استئمان متعدد الشركاء، بغية دعم وتشجيع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لزيادة عدد النساء المدرجات في قوات الشرطة والخدمة العسكرية في عمليات حفظ السلام المنتشرة في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة.

وخلال المبادرة تم الإعلان عن البلدان الخمسة الأولى التي ستتلقى الدعم المالي لزيادة مشاركة النساء في الجيش والشرطة في عمليات السلام، وهي ليبريا والمكسيك والنيجر والسنغال وسيراليون.

وقال لاكروا: "يمكن أن تشغل النساء أي منصب في حفظ السلام مثل الرجال أو بشكل أفضل".

وأضاف أن إحدى طرق تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام تتمثل في الاعتراف بمساهمات النساء في الأدوار والمناصب المختلفة عبر بعثات الأمم المتحدة، ويشمل ذلك توجيه الخطاب العام بعيدا عن النقاش حول "القيمة المضافة للنساء"، مشيرا إلى أنها مناقشة "غالبا ما تضع عبء التبرير على النساء بصمت".

ضابطات في قوات حفظ السلام من باكستان يقمن بدورية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
MONUSCO/Kevin N. Jordan
قوات حفظ السلام من باكستان يقومون بدورية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. 

تنوع الفرق

لتحسين الطرق التي تعمل بها بعثات الأمم المتحدة، شدد لاكروا على أهمية تنوع الفرق، "بحيث يمكن للنساء والرجال أن يساهموا بمهاراتهم وخبراتهم ووجهات نظرهم على أكمل وجه".

وقال إنه "عندما تعكس عملياتنا تنوع المجتمعات التي نخدمها، فإننا ننجح أكثر في بناء الثقة معها، وفهم الاحتياجات الأمنية المختلفة للرجال والنساء والفتيان والفتيات الذين يشكلون جزءا من هذه المجتمعات".

وعلاوة على ذلك، أشار إلى أن (التنوع) أمر بالغ الأهمية في حماية المدنيين وتنفيذ ولاية حفظ السلام بشكل عام.

تحقيق الأهداف

منذ إطلاق استراتيجية التكافؤ بين الجنسين في عام 2018، أحرزت إدارة عمليات السلام تقدما جيدا في تحقيق أهدافها، وفقا للسيد لاكروا.

وأوضح أنه من عام 2018 حتى 2021، ارتفع عدد ضابطات الأركان والمراقبات العسكريات من 12.3 في المائة إلى 17.8 في المائة، وعدد ضابطات الشرطة الأفراد من 22.3 في المائة إلى 30.4 في المائة، وعدد النساء في وحدات الشرطة المشكلة من 9 في المائة إلى 14.8 في المائة.

وقال لاكروا: "نحن بحاجة إلى تحوّل في مؤسساتنا لضمان أن النساء يمكن أن يشاركن ويساهمن بالكامل كجزء من عمليات السلام لدينا".

تغيير بوتيرة بطيئة

ومن جانبها، قالت بومزيلي ملامبو-نكوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن وتيرة التغيير في تمثيل المرأة في الجيوش الوطنية على الصعيد العالمي لا تزال بطيئة.

وأضافت تقول: "لا يمكننا الانتظار لمدة 30 عاما على سبيل المثال حتى يتم الوصول إلى التكافؤ بين الجنسين في القوات العسكرية"، وقالت إن التقديرات تشير إلى أن الأمر سيستغرق 12 عاما لوحدات الشرطة المشكلة للوصول إلى التكافؤ، و8 أعوام لضباط الشرطة و7 أعوام للمراقبين العسكريين وضباط الأركان".

وقالت إن "التحوّل المؤسسي ممكن فقط عندما يكون مدفوعا من قبل القادة الذين يخلقون بيئة مواتية للمرأة ويلتزمون بحزم بعدم التسامح مطلقا مع التحرش الجنسي، والاستغلال والاعتداء الجنسيين، ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب".