منظور عالمي قصص إنسانية

العراق: في ضوء تعرّض مركبة تابعة للأمم المتحدة للتفجير في نينوى، يونامي تشدد على "الحياد وعدم الانحياز والنزاهة"

موكب يشق طريقه وسط العاصمة العراقية بغداد.
UNAMI/Sarmad al-Safy
موكب يشق طريقه وسط العاصمة العراقية بغداد.

العراق: في ضوء تعرّض مركبة تابعة للأمم المتحدة للتفجير في نينوى، يونامي تشدد على "الحياد وعدم الانحياز والنزاهة"

السلم والأمن

بعد تعرّض مركبة تابعة للأمم المتحدة لتفجير في نهاية آب/أغسطس في محافظة نينوى وإصابة أحد طواقم المنظمة، شددت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) على بعض النقاط المتعلقة بمهامها في البلاد.

وقالت يونامي في بيان صدر السبت، إن تفجير العبوة الناسفة أثناء مرور قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة على طريق في محافظة نينوى، أدى إلى إصابة موظف وإلحاق ضرر بالمركبة.  

وأشارت البعثة إلى أن يونامي تتواجد في البلاد بناء على طلب من العراق (أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة) وتخدم جميع الناس "مسترشدة بمبادئ الحياد والصالح العام"، وأكدت أن عمل البعثة يتم بالتعاون والتنسيق الكاملين مع السلطات المحلية والإقليمية والوطنية، وفي إطار الامتثال الكامل للقوانين المعمول بها.

إعاقة لجهود الإغاثة

Tweet URL

 

وكانت عبوة ناسفة محلية الصنع قد انفجرت صباح يوم 26 آب/أغسطس، بالقرب من برطلّة على طريق الموصل – أربيل بمحافظة نينوى، مما أدى إلى إضرار بمركبة مارّة تابعة للأمم المتحدة وإصابة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي حيث نُقل إثر ذلك إلى مستشفى في أربيل.

وفيما شرعت السلطات بإجراء تحقيق في الحادث، أدانت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، السيّدة جينين هينيس-بلاسخارت، في ذلك الحين بشدة الحادث مشيرة إلى أنه "يعيق الجهود المبذولة لتقديم المساعدة التي تمسّ الحاجة إليها للناس في العراق".

امتثال للقواعد والقوانين

وفي البيان، أكدت يونامي على التزام موظفي الأمم المتحدة بالمثل والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والتي تشمل الحياد وعدم الانحياز والنزاهة.

واجب جميع موظفي الأمم المتحدة الامتثال لقواعد صارمة تحكم الأنشطة التنفيذية والأفعال الفردية -- يونامي

وبحسب البيان، فإن "واجب جميع موظفي الأمم المتحدة الامتثال لقواعد صارمة تحكم الأنشطة التنفيذية والأفعال الفردية"، رافضا أيّ ادعاءات بتحيّز الأمم المتحدة تجاه منظمات أخرى أو دول أخرى أو دول أعضاء بمفردها. وقال البيان "هذه الادعاءات تضرّ بالعراقيين أنفسهم الذين تسعى الأمم المتحدة لمساعدتهم".

وتقدم الأمم المتحدة في العراق الدعم المنقذ للحياة للسكان، بمن فيهم النازحون واللاجئون والشرائح الضعيفة الأخرى، مؤكدة على توفير دعم مهم في المجالات الإنسانية والسياسية والانتخابية والتنموية وحقوق الإنسان بما يصبّ في صالح جميع.

واختتمت يونامي البيان بالقول إن الملايين يستفيدون من تلك الخدمات والعديد من المجتمعات المتنوعة تعتمد بشكل حاسم على المساعدة الإنسانية، "لاسيّما في هذا الوقت الحرج من الجائحة".