منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية قلقة بشأن تأثير كوفيد-19 على السكان الأصليين في الأمريكيتين

أرسلت وزارة الصحة في بوغوتا ممرضة من Muisca إلى سوبا، شمال بوغوتا، كولومبيا، للتحقق من وضع السكان الأصليين المحليين.
PAHO/Karen González Abril
أرسلت وزارة الصحة في بوغوتا ممرضة من Muisca إلى سوبا، شمال بوغوتا، كولومبيا، للتحقق من وضع السكان الأصليين المحليين.

منظمة الصحة العالمية قلقة بشأن تأثير كوفيد-19 على السكان الأصليين في الأمريكيتين

الصحة

أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، عن قلق عميق حيال تأثير الجائحة كوفيد-19 على السكان الأصليين في الأمريكيتين خاصة لكون المنطقة مركزا لجائحة حتى الآن.

وبحسب بيانات الوكالة الأممية، فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 70.000 حالة إصابة وأكثر من 2000 حالة وفاة بين صفوف هؤلاء السكان حتى 6 يوليو/ تموز.

وكشفت أحدث المعلومات عن وجود ما لا يقل عن ست حالات بين أهالي ناهوا الذين يعيشون في الأمازون البيروفية.

فئات سكانية ضعيفة

Tweet URL

وأوضح الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، أنه نظرا لأن السكان الأصليين هم من بين أكثر الفئات فقراً وضعفاً في العالم، فإنهم معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

"مثل المجموعات الضعيفة الأخرى، تواجه الشعوب الأصلية العديد من التحديات". وأوضح متحدثاً من جنيف خلال المؤتمر الصحفي الدوري المعني بأزمة كوفيد-19، أن تلك التحديات تشمل نقص التمثيل السياسي والتهميش الاقتصادي وانعدام الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

"كثيرا ما تتحمل الشعوب الأصلية عبئا كبيرا بسبب الفقر والبطالة وسوء التغذية والأمراض المعدية وغير المعدية على حد سواء، مما يجعلها أكثر عرضة لجائحة كوفيد-19 وعواقبها الشديدة."

نشر المكتب الإقليمي للأمريكيتين التابع لمنظمة الصحة العالمية مؤخرا توصيات للتصدي لكوفيد-19 والاستجابة له بين مجتمعات الشعوب الأصلية.

كما تعمل الوكالة مع منسق منظمات السكان الأصليين في حوض نهر الأمازون لتكثيف مكافحة المرض.

الدروس المستفادة من الإيبولا

منظمة الصحة العالمية وفي إحاطتها اليوم أكدت من جديد على أهمية تتبع الاتصال لقمع انتقال كوفيد-19 بين مجتمعات السكان الأصليين والسكان بشكل عام.

هذه العملية ضرورية فيما يبدأ المزيد من البلدان إعادة فتح أشغالها ورفع إجراءات الإغلاق.

وقال د. تيدروس للصحفيين "أحد الدروس المستفادة من تفشي فيروس إيبولا الأخير في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أُعلن خلال الشهر الماضي، هو أنه يمكن إجراء تتبع الاتصال حتى في أصعب الظروف، مع وجود مشاكل أمنية".

وقالت الدكتور إبراهيما سوسي فال، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ، إن تعقب الاتصال يساعد على وقف انتقال أكبر لكوفيد-19، وبالتالي تقليل عبئه وتأثيره.

وقال متحدثاً بالفرنسية إن "ما نحتاج إلى فهمه هو أن تتبع الاتصال ليس ممارسة فريدة من نوعها. إنه جزء من أفضل الممارسات في علم الأوبئة".

بشرى سارة: لقاح تجريبي

ورحبت منظمة الصحة العالمية بالأنباء الواعدة عن لقاح محتمل ضد كوفيد-19 فيما يستمر البحث عن العلاج في بلدان متعددة.

ويبدو أن اللقاح التجريبي الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة الأدوية AstraZeneca آمناً ويحفز استجابة جهاز المناعة، وفا لدراسة نشرت في المجلة الطبية The Lancet.

قال الدكتور مايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، "إنها أخبار جيدة"، على الرغم من أنه حذر من أن "البيانات جديدة للغاية".

وقال دكتور رايان إن اللقاح أُعطي إلى 1000 بالغ يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و 55 سنة. لا يبدو أن أيا منهم يعاني من أية آثار سلبية خطيرة، باستثناء القشعريرة وآلام العضلات والصداع، وهي أعراض كانت متوقعة.

قال: "لكن مرة أخرى، هناك طريق طويل لنقطعه. هذه دراسات المرحلة الأولى. نحتاج الآن إلى الانتقال إلى تجارب واسعة النطاق في العالم الحقيقي، ولكن من الجيد رؤية بيانات ومنتجات أكثر تنتقل إلى هذه المرحلة المهمة جدا من اكتشاف اللقاحات".

وأفاد الدكتور رايان بأن 23 لقاحا محتملا لكوفيد-19 قيد التطوير السريري حاليا.