منظور عالمي قصص إنسانية

تغير المناخ: "المهمة 1.5" عنوان حملة عالمية تهدف إلى رأب الصدع بين المواطنين والحكومات حول العمل المناخي

موظفو الأمم المتحدة وعائلاتهم يجتمعون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لدعم الإضراب العالمي للمناخ الذي يقوده الشباب.
UN Photo/Loey Felipe
موظفو الأمم المتحدة وعائلاتهم يجتمعون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لدعم الإضراب العالمي للمناخ الذي يقوده الشباب.

تغير المناخ: "المهمة 1.5" عنوان حملة عالمية تهدف إلى رأب الصدع بين المواطنين والحكومات حول العمل المناخي

المناخ والبيئة

سيتمكن ملايين الأشخاص حول العالم من الإدلاء بآرائهم حول العمل المناخي من خلال حملة أممية أطلقت يوم الخميس بهدف ربطهم بالحكومات وواضعي السياسات.

وتتمحور الحملة التي أطلقت تحت عنوان "المهمة 1.5" حول لعبة فيديو على الإنترنت والهواتف المحمولة، تعمل على تثقيف الناس حول سياسة المناخ وتتيح لهم فرصة التصويت على الحلول الممكنة.

وقد طور اللعبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب خبراء في مجالات تطوير الألعاب الإلكترونية وعلوم المناخ والاقتراع العام. من خلال اللعبة يتولى اللاعبون دور واضعي السياسات المناخية ويتخذون قرارات لمحاولة الحفاظ على الاحتباس الحراري  بحدود 1.5 درجة مئوية.

إلى ماذا يرمز اسم هذه الحملة؟

وقال مدير برنامج الأمم الإنمائي أخيم شتاينر إن البرنامج بمعية "شركاء من القطاعين العام والخاص، لديه القدرة من خلال هذه الحملة على ربط ملايين الأشخاص بحكوماتهم في مناقشة مبتكرة ثنائية الاتجاه حول حلول لأزمة المناخ، وزيادة الطموح قبل محادثات المناخ COP26 التي ستعقد في غلاسكو في وقت لاحق هذا العام".

"المهمة 1.5" استوحت اسمها من الجهد الجماعي الرامي إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى حدود 1.5 درجة مئوية، على النحو المتفق عليه في اجتماع قادة العالم في باريس في عام 2015.

وفيما وصفت على أنها أكبر استطلاع للرأي العام حول تغير المناخ في العالم، تهدف هذه الحملة إلى إعطاء 20 مليون شخص فرصة ليقولوا رأيهم. يذكر أن مسحا سابقا جرى قبل محادثات باريس قد حصد آراء 10،000 شخص في 76 دولة.

كيف سيتم جمع البيانات؟

وسيتولى اللاعبون دور صناع السياسة المناخية الذين يتخذون القرارات لإنجاز هدف خفض الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

بعد اللعبة، يُطلب من اللاعبين التصويت على الإجراءات المناخية الرئيسية التي يرغبون في تبنيها. ومن ثم ستتم دراسة هذه البيانات وتسليمها إلى الحكومات، التي غالباً ما تفتقر إلى الوصول إلى معلومات موثوقة عن الرأي العام حول العمل المناخي.

وتأمل الحملة، التي يقودها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إنهاء القطيعة بين المواطنين والحكومات التي تفاقمت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عبر الإضرابات المدرسية والاحتجاجات الجماهيرية.

وقالت كاسي فلين، مستشارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتغير المناخ: "غالبا ما يشعر الناس ببعد عن الزعماء الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارات عاجلة بشأن أزمة المناخ".

وأضافت أن "المهمة 1.5 تعد وسيلة لمساعدة الناس على فهم الحلول المناخية وإسماع أصواتهم. من نواح كثيرة، تعد تصويت الناس من أجل المناخ".

وقد أطلقت حملة حول تغير المناخ بمشاركة مشاهير وناشطين شباب ومسؤولين أممين وحكوميين وممثلين عن المجتمع المدني.