منظور عالمي قصص إنسانية

تحقيق أهداف التنمية المستدامة: حلم بعيد المنال لشباب وأطفال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

المبعوثة الخاصة للأمين العام المعنية بالشباب، جاياثما ويكرامانياكي، تلقتي بالشباب الأردني.
UNIFEED SCREEN SHOT
المبعوثة الخاصة للأمين العام المعنية بالشباب، جاياثما ويكرامانياكي، تلقتي بالشباب الأردني.

تحقيق أهداف التنمية المستدامة: حلم بعيد المنال لشباب وأطفال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أهداف التنمية المستدامة

تحذير جديد يطلقه تقرير اليونيسف الذي يبحث الآفاق المحتملة لجيل 2030، والذي يفيد بأنه "ما لم يتحسن وضع التعليم وما لم يتم خلق فرص عمل حقيقية" فستواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطرا جسيما بحلول عام 2030، يتمثل بتسرب 5 ملايين طفل من المدارس، وزيادة تفوق العشرة في المائة في نسبة البطالة بين صفوف الشباب.

ويقول تقرير منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة إن الزيادة غير المسبوقة في عدد الأطفال خارج مقاعد الدراسة، وبطالة الشباب المرتفعة المتوقعة بحلول عام 2030 ستعني أن المنطقة "لن تتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ذلك، ما لم تضع الحكومات السلام والاستقرار على رأس أولويّاتها، وما لم تستثمر بجرأة في أكثر الأمور أهمية للأطفال، وفي تحقيق إمكانات الشباب غير المستغلة.


بتول الأردنية – 20 عاما – واحدة من بين ملايين الأطفال والشباب المكافحين من أجل التعلّم والازدهار، تقول إنها بدأت السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية بحماس كبير وأحلام أكبر، لتواجه الفشل المستمر. "لذلك، توقفت عن الدراسة وعزلت نفسي إلى أن بدأت التطوع، مما غير حياتي. أصبحت شخصا جديدًا، متفائلا، أبحث دائما عن فرص جديدة ".
ويقول خيْرت كابالاري، مدير اليونيسف الإقليمي للمنطقة "إننا معرضون لخطر حقيقي من عدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة مما سيترك عواقب مدمرة على الأطفال والشباب". الطريق الوحيد للخروج ، حسب السيد كابالاري، هو "وضع ميزانيات وتنفيذ السياسات التي تعنى بالأطفال وإنهاء العنف والنزاع المسلح وإيجاد بيئة مستقرة سياسيا واجتماعيا، وتعزيز المساواة بين الجنسين".

صلة مباشرة، ما بين الاستثمار في الأطفال والشباب وبين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، يقيمها، لأول مرة، تقرير "جيل 2030 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". التقرير هو ثمرة مشاورات مفصلة مع البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية وصندوق النقد الدولي ومنظمة الإسكوا.

• الأطفال والشباب يمثلون حاليا: حوالي نصف سكان المنطقة
تشهد المنطقة أعلى معدلات البطالة بين الشباب في العالم

40% من الشابَّات تحديدا، يعانين من البطالة
المنطقة تحتضن أكثر من نصف اللاجئين في العالم كله

•  أكثر من ثلث الشباب يتواجدون في بلدان هشة ومتأثرة بالنزاعات
الشباب يقولون إن جودة الحياة تدهورت خلال العقد الماضي

نصف أعداد الشباب لا يثقون في حكوماتهم

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن "نسبة كبيرة وغير مسبوقة من سكان المنطقة" ستنتقل – خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين – إلى فترة سنواتهم الأكثر إنتاجية في حياتهم. ذلك سيهيئ "فرصة لتحقيق عائد ديموغرافي ونمو اقتصادي تحفزه التغيرات الديموغرافية" التي تشهدها المنطقة، حسب البيانات.  

 

التقرير يقدم خطوطا عريضة من التوصيات المشتركة، من بينها زيادة التمويل اللازم لتنمية الطفولة المبكرة، بالرعاية الصحية المناسبة والتغذية وتحفيز الاستجابة لبناء أسس نمو الأطفال.  كما يوصي التقرير بتحسين التعليم الأساسي، وإتاحة المهارات اللازمة لمواكبة الاقتصاد سريع التغير وتدريب الشباب.

 

كذلك، يوصي التقرير بالمزيد من الدعم للشباب في انتقالهم من التعليم إلى سوق العمل، إضافة إلى "تزويد الأطفال والشباب بمساحات للتعبير عن اهتماماتهم وتبادل الأفكار معهم وإشراكهم في عملية صنع القرار".

 

 

للاطلاع على مزيد من التفاصيل، الرجاء النقر على هذا  الرابط