منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى الامتناع عن "التدمير الوشيك" لتجمع الخان الأحمر-أبو الحلو في الضفة الغربية

أرشيف: تجمع أبو نوار البدوي الفلسطيني في الضفة الغربية.
الصورة: الأونروا
أرشيف: تجمع أبو نوار البدوي الفلسطيني في الضفة الغربية.

الأمم المتحدة تدعو إلى الامتناع عن "التدمير الوشيك" لتجمع الخان الأحمر-أبو الحلو في الضفة الغربية

حقوق الإنسان

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ بشأن التقارير التي تفيد بالهدم الوشيك من السلطات الإسرائيلية لتجمع الخان الأحمر- أبو الحلو البدوي الفلسطيني خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكر بيان صحفي صادر عن المكتب أن 181 شخصا، أكثر من نصفهم من الأطفال، يقيمون بالتجمع.

وترى الأمم المتحدة أن خان الأحمر هو واحد من 46 مجتمعا بدويا في وسط الضفة الغربية، معرضا لمخاطر النقل الإجباري بسبب البيئة الناجمة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تجبر الناس والمجتمعات على التنقل.

وعلى مدى أكثر من عشرة أعوام قاوم سكان مجتمع خان الأحمر، الموجود قرب موقع أنشئت فيه مستوطنات إسرائيلية كبيرة، جهود نقلهم لإفساح المجال للتوسع الاستيطاني.

وقد وصلت السبل القانونية لهذه المقاومة نهايتها في الرابع والعشرين من مايو/أيار عندما قضت المحكمة العليا في إسرائيل بعدم وجود سبب لتأجيل تنفيذ أوامر هدم المباني في المجتمع، بما فيها مدرسة.

وكانت أوامر الهدم قد صدرت، في الأصل، على أساس أن جميع المباني قد أقيمت بشكل غير قانوني.

وكما أكد الأمين العام ولجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، فإن نظام التخطيط الذي تعتمده إسرائيل في "المنطقة ج" بالضفة الغربية، نظام تمييزي ولا يتوافق مع متطلبات القانون الدولي.

وذكر مكتب حقوق الإنسان أن أي أعمال هدم تتم في هذا السياق، من المرجح أن تصنف بأنها إجلاء قسري وانتهاك للحق في السكن.

كما يحظر القانون الإنساني الدولي قيام قوة الاحتلال بتدمير أو مصادرة الممتلكات الخاصة.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ أيضا من أن يؤدي تدمير تجمع خان الأحمر في النهاية إلى النقل القسري لسكانه من قبل القوة المحتلة. ويحظر القانون الإنساني الدولي النقل الإجباري لسكان أرض محتلة، بغض النظر عن الدافع.

ودعا المكتب السلطات الإسرائيلية إلى عدم المضي قدما في خطط تدمير خان الأحمر – أبو الحلو، واحترام حقوق سكانه في البقاء في أرضهم والعمل لأن يكون وضعهم نظاميا.