منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة تدين مقتل رزان النجار المتطوعة الصحية في غزة

منسق الشؤون الإنسانية، إلى توفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية لضحايا العنف في غزة.
@OCHA oPt
منسق الشؤون الإنسانية، إلى توفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية لضحايا العنف في غزة.

وكالات الأمم المتحدة تدين مقتل رزان النجار المتطوعة الصحية في غزة

السلم والأمن

أدان كل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل رزان النجار المتطوعة الصحية مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، نتيجة تعرضها لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية، أثناء محاولتها مع عدد من المسعفين الأوائل، الوصول إلى المصابين خلال مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" بالقرب من السياج المحيط بإسرائيل. ودعت تلك الوكالات إلى حماية العاملين في المجال الطبي.

 وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية السيد جيمي ماكغولدريك. "إن قتل موظف طبي معروف بشكل واضح من قبل قوات الأمن خلال مظاهرة، أمر يستحق الشجب بشكل خاص."  

وأضاف أن ذلك يتعارض مع التزام إسرائيل بضمان رفاه سكان غزة، داعيا إلى السماح للعاملين في مجال الرعاية الصحية بأداء واجباتهم "دون الخوف من الموت أو الإصابة."

وأشار جيمس هينان رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة إلى أن "التقارير تشير إلى أن رزان كانت تساعد بعض المتظاهرين الجرحى وكانت تلبس زي الإسعاف المميز الذي يميزها بوضوح كعامل صحي حتى من على البعد."

وأضاف هينان إلى أن التقارير أشارت أيضا إلى أن إطلاق النار على رزان حدث من على بعد حوالي 100 متر من السياج.

وقال هينان إنه "بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا عند خطر التهديد بالموت أو الإصابة الخطيرة. وأنه من الصعب التحقق من أن رزان كانت تشكل هذا التهديد لقوة مسلحة تسليحا ثقيلا وفي وضع الدفاع على الجهة الأخرى من السياج الفاصل."

وأضاف هينان أن الهجمات على الفرق الطبية في غزة لا يعرض فقط حياة وسلامة الموظفين والمرضى على حد سواء للخطر فحسب، بل يقوض أيضا القدرة الكلية للنظام الصحي في غزة، الذي يعاني بالفعل من نقص مزمن في التمويل وضغط هائل.

من جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية العاملين الصحيين والمرضى في جميع الأوقات بحسب تصريح الدكتور جيرالد روكينشوب، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال جيرالد "اليوم، قلوبنا مع عائلة رزان وزملائها في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية. يجب ألا تحدث مثل هذه الهجمات على الرعاية الصحية، ونحتاج إلى تعزيز جهودنا لضمان حماية عمالنا الصحيين في الخطوط الأمامية. هناك التزامات واضحة بموجب القانون الدولي ويجب احترامها."

وتأتي هذه الأحداث الأخيرة على رأس عدد "مذهل" من الهجمات على موظفي الرعاية الصحية المبلغ عنها بين 30 مارس و27 مايو حيث أصيب نحو 245 من العاملين الصحيين، كثير منهم بفعل الذخيرة الحية، فضلا عن تضرر 40 سيارة إسعاف، وفقا للبيانات التي قدمتها وزارة الصحة الفلسطينية، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وعدد من الجهات الأخرى.

وفارقت رزان النجار، البالغة من العمر 21 عاما، الحياة بعد نقلها إلى المستشفى الأوربي في غزة. يشار إلى أن ثلاثة آخرين من زملاء رزان كانوا قد أصيبوا في الحادث أيضا.