منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يطلق مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام"

الأمين العام يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي، وإلى جواره رئيس وزراء هولندا الذي ترأس بلاده المجلس خلال شهر مارس/آذار 2018، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية
UN Photo/Loey Felipe
الأمين العام يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي، وإلى جواره رئيس وزراء هولندا الذي ترأس بلاده المجلس خلال شهر مارس/آذار 2018، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية

الأمين العام يطلق مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام"

السلم والأمن

أمام مجلس الأمن الدولي أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن عمليات حفظ السلام لا يمكن أن تنجح إذا تم نشرها كبديل للحلول السياسية، بدلا من أن تدعمها.

    وقال غوتيريش، في المداولات رفيعة المستوى حول العمل الجماعي لتحسين عمل بعثات حفظ السلام، إن تلك البعثات غالبا ما تواجه تحديات، منها عدم توفر الموارد الضرورية.

    "عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام غالبا ما تفتقر إلى المعدات والتجهيزات اللازمة، وعادة ما تكون غير مستعدة للعمل في البيئات الخطيرة التي تعمل بها. هناك فجوات في القيادة والسيطرة، في الثقافة، في المعدات، وفي التدريب. حفظة السلام معرضون للخطر، ويستهدفون بالهجمات. العام الماضي فقدنا 59 فردا من حفظ السلام في أعمال مشينة، بما يمثل زيادة حادة عن عام 2016 عندما قدر العدد بأربعة وثلاثين."

    وأطلق الأمين العام مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام" التي تهدف إلى حشد جميع الشركاء وأصحاب المصلحة لدعم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

    وأشار إلى إحراز تقدم نتيجة الجهود التي بدأتها الأمانة العامة للأمم المتحدة في التغيير، استنادا إلى القرارات والتقارير ذات الصلة. ولكنه قال إن العمل من جانب الأمانة العامة وحدها لا يكفي لمواجهة التحديات وأن فرص النجاح تزداد بشكل كبير عندما تعمل الدول الأعضاء وتتشارك في تحمل الأعباء والمخاطر والمسؤوليات.

    وحدد الأمين العام ستة طلبات فورية للدول الأعضاء:

    1. تحسين ولايات البعثات وتبسيطها
    2. دعم المشاركة والحلول السياسية وعمليات السلام الشاملة
    3.  مواصلة بناء وتعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية
    4.  مناشدة قادة وأفراد قوات حفظ السلام، من المدنيين والعسكريين والشرطة، للقدوم إلى البعثة وهم مستعدون للعمل، من خلال تحسين مستوى التدريب والتأهب لحفظة السلام.
    5.  حث أعضاء المجلس على تحمل المسؤولية وتزويد البعثات بالموارد اللازمة.
    6.  دعوة البلدان المضيفة للموافقة الكاملة على نشر عمليات حفظ السلام والتعاون معها.

    مارك روت رئيس وزراء هولندا، الذي ترأس بلاده المجلس خلال الشهر الحالي، أكد على مسؤولية جميع الأطراف، من الدول المضيفة والأمم المتحدة وأعضائها، لضمان توفير الموارد اللازمة لبعثات حفظ السلام.

    "يتعين أن نضع ولايات واضحة ومركزة وأن نضغط على أطراف الصراع لإيجاد حل سياسي. ينطبق هذا على الدول المضيفة، التي يجب أن تتعاون بشكل كامل مع البعثات. وينطبق على الأمانة العامة للأمم المتحدة، التي يجب أن تدعم البعثات بشكل فعال. وأخيرا، وليس آخرا، ينطبق على جميع الدول الأعضاء، لأن الأمم المتحدة تتمثل فينا جميعا. ويجب أن نضمن وجود قوات تتمتع بالتمويل الكافي، والدعم السياسي، والتدريب، والنظام والمعدات اللازمة."