منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: التعاون بين بلدان آسيا الوسطى هو مفتاح التنمية والاستقرار للمنطقة

أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.
UN Photo/Manuel Elias
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

الأمين العام: التعاون بين بلدان آسيا الوسطى هو مفتاح التنمية والاستقرار للمنطقة

حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تهديدات التطرف العنيف والجريمة المنظمة في أفغانستان والتي تعبر حدود البلاد وتنتشر عبر آسيا الوسطى والعالم.

ودعا السيد غوتيريش، في كلمته اليوم الجمعة أمام مجلس الأمن، إلى تعاون إقليمي متعدد الأطراف يقوم على أساس حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه لا يمكن لدولة واحدة تحمل تلك التهديدات بمفردها، وأضاف:"التعاون الإقليمي يوفر فرصا لمعالجة المخاوف المشتركة، بما في ذلك تمويل مكافحة الارهاب وتحسين أمن الحدود، وتعزيز الحوار مع المؤسسات والقادة الدينيين ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات".الجلسة التي ركزت على الصلة بين الأمن والتنمية وضرورة إدماج اقتصادات أفغانستان وجيرانها في آسيا الوسطى، تحدث فيها كذلك وزراء خارجية كل من أوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان ونائب وزير خارجية أفغانستان.وقال السيد غوتيريش "مع زيادة التعاون والاستثمار الإقليميين، سيصبح لدى آسيا الوسطى وأفغانستان القدرة على أن تكونا رمزا للحوار والسلام وتعزيز التواصل بين الثقافات والأديان والحضارات".وركز الأمين العام على أهمية التنمية المستدامة لتمكين المجتمعات من الازدهار وتحقيق إمكاناتها؛ وفي هذا السياق، حث الحكومات على جعل التعليم والتدريب المهني والوظائف "أولوية مطلقة" في التعاون الإنمائي الوطني والإقليمي، وقال:"التنمية المستدامة هي غاية أساسية في حد ذاتها، فهي تمكن الناس والمجتمعات من الازدهار وتحقيق إمكاناتهم. غير أن التنمية المستدامة والشاملة هي أيضا عامل هام في منع نشوب الصراعات وإنهائها وفي الحفاظ على السلام. لن نبني مجتمعات سلمية قادرة على الصمود أمام الإرهاب والتطرف العنيف إلا من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، بما في ذلك عدم المساواة والاستبعاد والتمييز."ونوه الأمين العام إلى وجود فرص هامة للتجارة داخل المنطقة وقال إن التحسينات "المتواضعة" يمكن أن تسفر عن مكاسب كبيرة لجميع شعوب المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى تكثيف التعاون الجاري مؤخرا بين حكومات آسيا الوسطى بشأن الموارد المائية من خلال لجان واتفاقات المياه الثنائية.وقال الأمين العام إن "هذه التطورات تحمل دروسا هامة لأفغانستان حيث تشكل الزراعة التي تعتمد على المياه والاقتصاد الزراعي ما يقرب من نصف الاقتصاد"، وأشاد بالتعاون الإقليمي في مشاريع الطاقة وتعزيز الترابط التجاري والنقل.يشار إلى أن كازاخستان كانت قد أعدت "مذكرة مفاهيمية" للاجتماع الذي يحدد العوامل الرئيسية لتحقيق النجاح في أفغانستان والتكامل الإقليمي واسع النطاق.