مشروع قرار مصري حول القدس: تأييد 14 عضوا وفيتو أميركي

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مقدم من مصر نيابة عن المجموعة العربية حول القدس، فيما أيده الأعضاء الأربعة عشر الآخرون بمجلس الأمن الدولي.

قبل التصويت استعرض السفير المصري عمرو أبو العطا مشروع القرار، مشيرا إلى ما وصفه بخطورة الوضع في القدس والتداعيات الناجمة عن "القرار الأميركي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

"قضية القدس إحدى قضايا الوضع النهائي لتسوية القضية الفلسطينية سلميا عبر التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأي محاولة لتغيير الحقائق على الأرض في القدس تعد من الإجراءات الأحادية غير القانونية التي لا يترتب عليها أي أثر قانوني لتعارضها مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية."

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت إن بلادها لا تستخدم الفيتو بشكل متكرر، وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو منذ أكثر من ست سنوات.

"حقيقة استخدام هذا الفيتو دفاعا عن السيادة الأميركية ودور الولايات المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط، ليست مصدرا للإحراج بالنسبة لنا، ولكن يجب أن تكون مصدرا للإحراج بالنسبة لبقية أعضاء مجلس الأمن."

وأضافت هيلي أن الرئيس الأميركي، في إعلانه بشأن الإقرار بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان حريصا على عدم الحكم مسبقا على مفاوضات الوضع النهائي بأي شكل كما أكد دعم الوضع الراهن للأماكن الدينية في القدس، وحل الدولتين إذا كان ذلك ما يتفق عليه الجانبان.