منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: الهجوم في الكونغو الديمقراطية أسوأ هجوم في تاريخ الأمم المتحدة الحديث

من الأرشيف -قوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية. المصدر مونوسكو / آن هيرمان
من الأرشيف -قوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية. المصدر مونوسكو / آن هيرمان

الأمين العام: الهجوم في الكونغو الديمقراطية أسوأ هجوم في تاريخ الأمم المتحدة الحديث

وصف الأمين العام أنطونيو غوتيريش، اليوم الثامن من كانون الأول/ديسمبر بأنه "يوم مأساوي جدا لأسرة الأمم المتحدة".

وأوضح في مستهل كلمته أمام المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التبرعات الذي يعقده الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ -سرف - أن ما حصل في جمهورية الكونغو الديمقراطية ليلة أمس، أمر مأساوي، معربا عن غضبه إزاء الهجوم الذي استهدف قوات حفظ السلام في البلاد، والذي أدى إلى مقتل 14 جنديا وإصابة 53 آخرين بجروح، بالإضافة إلى مقتل خمسة أفراد على الأقل من القوات المسلحة الكونغولية، بحسب بيان بعثة الأمم المتحدة في البلاد - مونوسكو.

وفيما أدان الأمين العام "هذا الهجوم بشكل قاطع"، أرسل بتعازيه الحارة إلى حكومة وشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين:

"أدين هذا الهجوم بشكل قاطع. هذه الهجمات المتعمدة ضد حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة غير مقبولة وتشكل جريمة حرب. أدعو سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم مرتكبيه إلى العدالة بسرعة. يجب ألا يكون هناك إفلات من العقاب على هذه الاعتداءات، هنا أو في أي مكان آخر."

وذكر الأمين العام أن تعزيزات عسكرية قد وصلت إلى مكان الحادث. كما أن قائد القوة موجود في الميدان وينسق استجابة البعثة، فيما يتواصل الإجلاء الطبي للمصابين، مشيرا إلى التضحيات الهائلة التي يقدمها حفظة السلام:

"هذا هو أسوأ هجوم على قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في تاريخ المنظمة الحديث. إنه دليل آخر على التضحيات الهائلة التي قدمتها البلدان المساهمة بقوات خدمة للسلام العالمي. هؤلاء النساء والرجال الشجعان يضعون حياتهم على المحك كل يوم في جميع أنحاء العالم لخدمة السلام وحماية المدنيين."

وأشار غوتيريش إلى أن الحالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية هي إحدى حالات الطوارئ التي تبرزها الأمم المتحدة في النداء الذي يوجهه اليوم الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ -سرف، مضيفا أن هذا الهجوم الأخير يبين الضرورة الملحة لمساعدة المحتاجين ومعالجة الحالة المتقلبة.