منظور عالمي قصص إنسانية

آمال لإتمام عمليات إجلاء طبي من الغوطة الشرقية بسوريا

أرشيف: عبد الله طفل في السادسة من العمر، يقف أمام  مبنى مهدم في الغوطة الشرقية. تم إنقاذ عبد الله وشقيقته من بين الركام بعد هجوم بقذيفة.
UNICEF/UN066024/Almohibany
أرشيف: عبد الله طفل في السادسة من العمر، يقف أمام مبنى مهدم في الغوطة الشرقية. تم إنقاذ عبد الله وشقيقته من بين الركام بعد هجوم بقذيفة.

آمال لإتمام عمليات إجلاء طبي من الغوطة الشرقية بسوريا

لا يزال الناس يموتون كل يوم أو يتعرضون لخطر الموت في سوريا لأسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك 500 من الرجال والنساء والأطفال المرضى، والذين تحاول الأمم المتحدة إخراجهم من الغوطة الشرقية منذ شهرين.

وقال يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الأممي إلى سوريا، بعد اجتماع اليوم لقوة العمل الإنسانية في جنيف، إنه إذا لم تتم عمليات الإجلاء قريبا، فإن ذلك سيكون "وصمة عار على ضميرنا لفترة طويلة جدا":

"تسعة، قيل لي اليوم إن تسعة مرضى على هذه القوائم قد ماتوا. وفي الاجتماع الذي عقد اليوم، قالت عدة دول موجودة في الميدان بسوريا إنها ستفعل كل ما في وسعها في الأيام المقبلة لإتمام عمليات الإجلاء. يبدو أن هناك رغبة في القيام بما هو أكثر مما تم القيام به حتى الآن. لنأمل حدوث ذلك."

وحذر إيغلاند من أنه بعد التدمير الذي ألمّ بحمص وحلب والرقة، فمن المرجح أن يؤثر الصراع السوري بنفس القدر على المجتمعات في الغوطة الشرقية.

وتساءل المستشار الخاص قائلا، "أوليس هناك بديل عن تدمير مدينة ما من أجل تحريرها؟ أو إجبار 7000 شخص يوميا على النزوح من منازلهم لتحقيق هذا الهدف؟"

ولا يزال تأمين وصول المساعدات إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق يشكل تحديا كبيرا للأمم المتحدة وشركائها.

وفي الشهرين الماضيين، لم يصلوا سوى إلى حوالي 70،000 شخص من أصل 400،000 شخص تحت الحصار.

وقال إيغلاند إن النشاط الزراعي توقف في خضم العنف، معتبرا مقولة إن المدنيين خارج العاصمة السورية لديهم الموارد لإطعام أنفسهم، غير صحيحة، وأضاف:

"في المتوسط ​​قد نصل إلى 10 في المائة شهريا في منطقة محاصرة. والمنطقة المحاصرة هي في الواقع مطوقة... يجب أن نصل من حيث المبدأ إلى 100 في المائة، وهذا أمر غير واقعي، ولكن يجب أن نكون قادرين على الوصول إلى أكثر من النصف كل شهر، ونحن لم نحقق ذلك".

وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة إن الموارد وصلت إلى 7 آلاف شخص في النشابية يوم الثلاثاء ولكن تم ذلك بعد فشل المحاولة الأولى من بلوغ المنطقة بسبب "عمليات عسكرية واسعة النطاق من الجانبين"، مسجلا لروسيا دورها في خفض وتيرة العنف.

ومع ذلك، لا تزال هناك "حالة طوارئ إنسانية" في الغوطة الشرقية، ناجمة عن إعاقة وصول المساعدات.

مما أدى إلى زيادة بنسبة ستة أضعاف تقريبا في مستويات سوء التغذية الحاد بين الأطفال منذ كانون الثاني / يناير، حيث بلغ المعدل الآن أكثر من واحد من بين كل 10 يافعين.

[caption id="attachment_269182" align="aligncenter" width="311" caption="الطفل أمير - يشعل الحفاضات كوقود لطهي الطعام وتسخين المياه - الصورة: برنامج الأغذية العالمي / ديما الحمصي"]Amir burns used diapers to make fuel for cooking and heating water. Photo: WFP/Dima AlHumsi[/caption]

وبعيدا عن الغوطة الشرقية، هناك 40،000 شخص تحت الحصار في اليرموك والفوعة وكفريا.

وشدد السيد إيغلاند على حاجتهم أيضا إلى مساعدة عاجلة ، مضيفا أن المساعدات تم تسليمها بنجاح بعد شهر إلى ملايين الأشخاص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة إن الوضع يائس أيضا في الحسكة الواقعة في شرقي البلاد حيث يقال إن الأطفال المشردين يسيرون حُفاة على الثلج.

ومعربا عن إحباطه حيال مواقف مجلس الأمن الدولي، وسط مخاوف بشأن احتمال عدم وصول قوافل الإغاثة عبر الحدود، قال إيغلاند إنه من الحيوي أن تستمر القوافل في طريقها، لأنها السبيل الوحيد للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.