منسق الإغاثة الطارئة يدعو إلى تجديد العمل بالقرار 2165

أبدى مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة القلق إزاء تأثير القتال والقصف الجوي على المدنيين وبنيتهم الأساسية في محافظة الرقة التي أفادت التقارير بمقتل العشرات فيها خلال الأشهر الأخيرة.

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي التي تناولت الأوضاع الإنسانية في سوريا، تحدث لوكوك عبر دائرة تليفزيونية من عمـّان عن القتال العنيف والقصف الجوي في دير الزور مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين مع استمرار النزوح.

"نحو ثلاثة ملايين شخص في سوريا مازالوا يعيشون في مناطق محاصرة وأماكن يصعب الوصول إليها. في الغوطة الشرقية تتواصل التقارير عن حدوث قصف يومي خلال الأسابيع الأخيرة. لم تصل المساعدات الإنسانية منذ شهور للغوطة الشرقية، وهي واحدة من أربع مناطق تخضع لاتفاق تهدئة الصراع والتي يقيم بها نحو 95% من المقيمين بالمناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها."

ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا إلى المساعدات الإنسانية، تشتد حاجة 6.3 مليون منهم للمساعدة بسبب النزوح والقتال ومحدودية القدرة على الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن أكبر مسبب للاحتياجات الإنسانية هو الصراع وانتهاك القانون الإنساني الدولي.

وتنفذ الأمم المتحدة وشركاؤها إحدى أكبر العمليات الإنسانية في العالم في سوريا، يتم توصيل المساعدات في إطارها إلى الملايين كل شهر.

وأشار لوكوك إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 بشأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.

"كما ذكرت الشهر الماضي فإن المساعدات عبر الحدود، التي يتضمنها قرار مجلس الأمن رقم 2165 تعد شريان حياة. مكنت هذه المساعدة الأمم المتحدة من الوصول إلى ملايين المحتاجين في شمال وجنوب سوريا. تجربتنا مع توصيل المساعدات عبر الخطوط الأمامية للصراع داخل سوريا تقودنا للاعتقاد بأنه سيكون من المستحيل الوصول إلى هؤلاء الناس بشكل مستدام من داخل سوريا. لذلك أجد أن تجديد القرار 2165 أمر ضروري. إن الملايين يعتمدون على الأنشطة التي يتضمنها القرار."

ومن المقرر أن يطلع فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، مجلس الأمن يوم الخميس على النزوح المرتبط بالأزمة السورية.