منظور عالمي قصص إنسانية

تحالف أممي لمعالجة العبء المزدوج لسوء التغذية

تحالف أممي لمعالجة العبء المزدوج لسوء التغذية

يعتبر النظام الغذائي الغير صحي أحد عوامل الخطر الرئيسية لمجموعة من الأمراض المزمنة المرتبطة بالبدانة. الصورة / منظمة الصحة العالمية.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انضمامها لجهود منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في معالجة العبء المزدوج الناشئ عن سوء التغذية، والمتمثل في تعايش نقص التغذية مع السمنة أو الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي، مثل داء السكري من النوع 2.


فقد استضافت الوكالة أول اجتماع من نوعه نظمته المنظمات الدولية الثلاث، والذي ضم نحو 50 باحثا ومهنيا في مجال التغذية والأمراض غير المعدية من 30 بلدا، لاستكشاف عدة مجالات منها دور التقنيات النووية في دعم هذه الجهود.


وناقش الاجتماع حجم المشكلة والأسباب العلمية الكامنة وراء العبء المزدوج لسوء التغذية وإجراءات التصدي لها، فضلا عن تحديد الثغرات البحثية وتقديم توصيات بشأن الإجراءات المتعلقة بالبحوث والسياسات والبرامج المتعلقة بالتغذية على نطاق العالم.


وفي هذا الشأن، شددت رئيسة قسم التغذية والصحة بالوكالة كورنيليا لوشل على الحاجة إلى إجراءات واضحة قائمة على الأدلة لمعالجة نقص التغذية والوزن الزائد والبدانة من أجل التصدي الفعال للعبء المزدوج لسوء التغذية وقالت إن "تقنيات النظائر المستقرة يمكن أن تساعد الدول الأعضاء على تطوير وتقييم هذه الإجراءات".


وتعد تقنيات النظائر أدوات لدراسة جودة النظام الغذائي والعمليات التي يجريها الجسم لمعالجة العناصر الغذائية الهامة. ويمكن استخدام تلك التقنيات لتقييم أنماط الرضاعة الطبيعية، وتكوين الجسم، وإنفاق الطاقة، على سبيل المثال. ويمكن أن تساعد هذه المعلومات واضعي السياسات في تخطيط تدخلات أكثر فعالية.


وقد أدى النمو الاقتصادي والتحضر والتحولات الكبيرة في نوعية وكمية النظام الغذائي إلى نمو وبائي للأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي في جميع أنحاء العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، في حين يعاني 462 مليونا من نقص الوزن.


فالأطفال دون الخامسة من العمر معرضون بشكل خاص لتأثيرات سوء التغذية: 155 مليون طفل يعانون من التقزم و52 مليونا ضعفاء جدا بالنسبة لطولهم و41 مليونا يعانون من زيادة الوزن، وفقا لآخر تقديرات اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي.