منظور عالمي قصص إنسانية

دي مستورا يعلن عزمه عقد المحادثات السورية في غضون شهر

ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا.
UN Photo/Manuel Elias
ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا.

دي مستورا يعلن عزمه عقد المحادثات السورية في غضون شهر

أمام مجلس الأمن الدولي أعلن ستيفان دي مستورا المبعوث الدولي لسوريا عزمه عقد الجولة الثامنة من المحادثات السورية في جنيف في غضون شهر.

وقال دي مستورا، في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن الموعد المحدد سيعلن في وقت لاحق ولكنه سيكون بين آخر أكتوبر/تشرين الأول وأول نوفمبر/تشرين الثاني.

"أعيد التأكيد على هذا الإطار الزمني للسماح لكل الأطراف المعنية باستخدام هذا الشهر المهم من الآن، لتهيئة الظروف اللازمة لتكون المحادثات ذات مغزى. وأدعو الجانبين، وأكرر (الجانبين)، إلى تقييم الوضع بواقعية ومسؤولية تجاه الشعب السوري والتحضير بشكل جاد للمشاركة في محادثات جنيف بدون شروط مسبقة."

وأعرب دي مستورا عن اعتقاده بأن من مصلحة الحكومة السورية وواجبها التفاوض بشكل جاد مع المعارضة التي حددها مجلس الأمن في القرار رقم 2254.

وأضاف أن استعداد الحكومة للانتقال من المحادثات إلى المفاوضات الحقيقية مشروط على وحدة المعارضة والالتزام بمبادئ أساسية محددة.

وشدد على ضرورة تشجيع الحكومة على أن تظهر بالقول والفعل رغبتها الحقيقية في إجراء مفاوضات حول أمور منها الحكم الجامع ذو المصداقية، وعملية وضع الدستور الجديد.

ويرى دي مستورا أن من مصلحة المعارضة وواجبها أيضا إظهار رغبتها في الحديث بصوت واحد من خلال منصة مشتركة في مفاوضات حقيقية مع الحكومة.

وحث المعارضة على أن تدرك أن فعاليتها ومصداقيتها تزدادان بالوقوف معا وبإبداء الاستعداد للتسوية.

"دعوني أحذر الطرفين ومن يدعمهما، من أوهام تحقيق النصر أو أحلام الالتفاف على العملية. لا يوجد بديل عن عملية مدعومة دوليا تقوم على نهج شامل وجامع يساعد السوريين على إعادة اكتشاف الحد الأدنى من الثقة والتناغم الاجتماعي بعد صراع مر."

وأشار دي مستور إلى الاتفاق على أربع مناطق لتهدئة النزاع بعد مناقشات عقدت في عمـّان واجتماعات أستانة.

إلا أنه قال إن الوضع معرض للانزلاق مرة أخرى إلى ما كان عليه. وأعرب عن القلق بشأن العمليات الهجومية التي تقوم بها جبهة النصرة في إدلب وحماة، والقتال العنيف هناك.

وقال إن الوضع أبعد ما يكون عن المثالية، إلا أن إنشاء مناطق التهدئة يعد خطوة مهمة في جهود تهدئة العنف كما قال.

وذكر المبعوث الدولي أن هناك إجماعا واسعا على ضرورة ألا تقود مناطق التهدئة إلى نوع من التقسيم في سوريا، وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.

وأكد دي مستورا على أن الوقت قد حان لإعادة التركيز على محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.