فايز السراج يؤكد أهمية الاتفاق الليبي كأساس لتسوية الخلافات الليبية ويدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة في حل مشكلة المهاجرين غير النظاميين
أكد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة بعد مسيرة تفاوض استمرت قرابة العامين، هو الأساس وحجر الزاوية الذي يمكن التأسيس عليه لتسوية الخلافات السياسية، وبناء مؤسسات الدولة وهياكلها الحكومية.
السراج الذي كان يتحدث مساء اليوم الأربعاء في قاعة الجمعية العامة خلال مداولات الدورة الثانية والسبعين، أشار إلى أن الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة صباح اليوم، أكد أيضا على استمرار الاتفاق السياسي كأرضية وحيدة لأي تسوية سياسية، ودعم مسار سياسي يفضي لانتخابات رئاسية وتشريعية العام القادم.
وفي هذا الإطار دعا السراج الأمين العام ومبعوثه الخاص السيد غسان سلامة، إلى تقديم خطة عمل وإطار زمني واضح للمرحلة القادمة، مع إرسال رسالة واضحة للمعرقلين، بأنه لا مكان لحل عسكري، وأنه جاد في إيجاد تسوية للأزمة الليبية، مع أخذ التدابير اللازمة لمن يتعامل حتى يومنا هذا مع أي كيانات موازية لحكومة الوفاق الوطني في مخالفة واضحة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ولم يغفل رئيس المجلس الليبي عن الإشارة إلى مسألة الهجرة غير الشرعية، وتدفق المهاجرين غير القانونيين إلى بلاده، سعيا منهم لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا، قائلا إن ليبيا ضحية لهذه الهجرة شأنها شأن الدول الأوروبية، داعيا إلى أهمية توفير برامج للمساعدة الإنسانية لمشكلة المهاجرين العالقين في ليبيا.
الاستماع إلى كلمة رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج أمام الجمعية العامة