منظور عالمي قصص إنسانية

رحلات مروعة يخوضها أطفال وشباب يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر

media:entermedia_image:721f2460-9ae8-4588-acc6-3f50fc7fb478

رحلات مروعة يخوضها أطفال وشباب يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر

يواجه الأطفال والشباب الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا مستويات مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان، إذ تعرض نحو 77% من المسافرين منهم عبر طريق وسط البحر المتوسط لاعتداءات واستغلال وممارسات قد تصل إلى درجة الاتجار بالبشر.

جاء ذلك في تقرير "الرحلات المروعة" الذي أصدرته اليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة. يضم التقرير شهادات من نحو 22 ألف لاجئ ومهاجر منهم حوالي 11 ألف طفل وشاب.

من بين هؤلاء الضحايا جوي التي تبلغ من العمر 17 عاما. تتحدث جوي عن السيدة التي أغرتها بالعمل معها في تصفيف الشعر قبل أن تكتشف أنها تريد استغلالها في أعمال الدعارة.

"قالت لي إنني سأساعدها في العمل في تصفيف الشعر. عندما وصلت إلى هناك، أخذتني إلى شارع وقالت لي أن أرتدي ملابس داخلية وأقف في الشارع ألوح لأية سيارة. أرادت أن تجعلني أعمل في الدعارة."

ذكر التقرير أن الأطفال من الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء أكثر عرضة للإساءات والانتهاكات من غيرهم، إذ تعد العنصرية في الغالب عاملا كامنا رئيسيا في ذلك.

أما بالنسبة للأطفال والشباب الذين يسافرون وحدهم أو لفترات طويلة، والحاصلين على مستويات ضئيلة من التعليم فتزيد مخاطر استغلالهم من قبل المتاجرين بالبشر والعصابات.

ووفق التقرير فإن طريق وسط البحر المتوسط خطر بشكل خاص، ويأتي معظم اللاجئين والمهاجرين عبره انطلاقا من ساحل ليبيا في ظل انعدام الأمن وغياب سيادة القانون وانتشار الأنشطة المسلحة والإجرامية.

ويدفع الشباب ما بين 1000 و5000 دولار من أجل السفر إلى أوروبا، التي يصلونها غالبا وهم مديونون بما يعرضهم لمخاطر أكبر.

ودعا تقرير اليونيسف الأطراف المعنية، من دول المنشأ والعبور والمقصد والاتحادين الأوروبي والأفريقي والمنظمات الدولية والوطنية، إلى إعطاء الأولوية لسلسلة من الأنشطة الهادفة إلى حماية الأطفال من الاستغلال.

يتضمن ذلك إنشاء مسارات آمنة ونظامية للأطفال المسافرين، وتعزيز خدمات حماية المهاجرين واللاجئين سواء في بلدان المنشأ أو العبور أو المقصد، وإيجاد بدائل عن اعتقال الأطفال المسافرين، والعمل عبر الحدود لمحاربة الاتجار بالبشر والاستغلال، والتصدي لكراهية الأجانب والعنصرية ضد المهاجرين واللاجئين.