منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعم جهود الإغاثة في أعقاب إعصار إيرما، وملايين الأطفال قد يتأثرون بشكل مباشر

NOAA:الصورة
NOAA:الصورة

الأمم المتحدة تدعم جهود الإغاثة في أعقاب إعصار إيرما، وملايين الأطفال قد يتأثرون بشكل مباشر

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حزنه إزاء التقارير التي تفيد بوقوع دمار هائل وخسائر في الأرواح في منطقة البحر الكاريبي بعد أن ضرب إعصار إيرما جزيرتي أنتيغوا وبربودا أمس الأربعاء.

وقدم الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، تعازيه إلى حكومات وشعوب البلدان والأقاليم الجزرية في المنطقة التي تأثرت بالإعصار.

وفيما أعرب السيد غوتيريش عن تضامن الأمم المتحدة مع البلدان المعنية، أشاد بقيادة حكوماتها لاستعدادها واستجابتها لاحتياجات المجتمعات المتضررة.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أشارت لوسيانا ميرميت، نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية الدومنيكان، إلى حجم تأهب البلاد للإعصار، قائلة:

"حتى الآن لا تزال هناك 17 مقاطعة ضمن فئة الإنذار الأحمر (حالة تأهب قصوى)، وهي أعلى مستوى إنذار في النظام الوطني للاستجابة للطوارئ. هذا الإنذار الأحمر يغطي ثلثي سكان الدومنيكان، أي 6.6 مليون نسمة. ونعلم أن 30 في المائة منهم من الأشد فقرا وعرضة للخطر. لذلك، فإننا نعلم أنه سيكون هناك أضرار من حيث سبل العيش والخسائر في الأرواح والأثر الاقتصادي."



من جانبها أعربت منظمة اليونيسف عن قلقها إزاء سلامة ملايين الأطفال الذين يمكن أن يعانوا من أسوأ آثار العاصفة، مع تعرض من يعيشون في المناطق الساحلية لأعلى المخاطر.

فبحسب مسار العاصفة الحالي، يعيش أكثر من 10.5 مليون طفل في الدول التي من المحتمل أن تتعرض لأضرار ناجمة عن الإعصار في جزر شرق الكاريبي وجمهورية الدومنيكان وهايتي وكوبا، بمن فيهم أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن 74 ألف شخص، من بينهم 20 ألف طفل، قد تأثروا بالفعل في هذه الجزر.

ووفقا للسلطات المحلية، تأثرت شبكات الاتصال في كثير من المناطق المتضررة إما كليا أو جزئيا. كما تعرضت الهياكل الأساسية، بما في ذلك الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس، لدرجات متفاوتة من الضرر.

هذا وتعمل منظومة الأمم المتحدة بالفعل على دعم جهود الإغاثة الوطنية، بينما تركز اليونيسف جهودها بشكل خاص على توفير المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية للمجتمعات المحلية المتضررة، فضلا عن توفير خدمات لحماية الأطفال والمراهقين، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.