منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تحذر من زيادة كبيرة في أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى

أطفال نازحون من جمهورية أفريقيا الوسطى في مخيم للنازحين بالعاصمة بانغي. Photo UNICEF/Donaig Le Du
أطفال نازحون من جمهورية أفريقيا الوسطى في مخيم للنازحين بالعاصمة بانغي. Photo UNICEF/Donaig Le Du

اليونيسف تحذر من زيادة كبيرة في أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن جمهورية أفريقيا الوسطى هي أسوأ بلدان العالم للأطفال، حيث أدت دورة العنف الأخيرة إلى تشريد نحو 600 ألف شخص داخليا، ومع وجود أعداد اللاجئين الحالية، أضحى خمس أطفال البلد مشردين.

هذا ما أكده أحدث تقرير عن حالة الأطفال في البلاد، الذي استعرضته المسؤولة الإعلامية باليونيسف في جمهورية أفريقيا الوسطى دونيغ لو دو، مشيرة إلى أن الوضع كان أسوأ مما كان يعتقد في البداية، لأن الانتهاكات كانت تحدث بعيدا عن أعين الناس.

وأوضحت السيدة لو دو أن المشكلة تكمن في أن العاصمة بانغي هادئة، ولكن الجماعات المسلحة تنشط خارجها، وبسبب سوء البنية التحتية للطرق وضعف تغطية الهاتف الخليوي، كان من الصعب معرفة ما يحدث في الريف.

وأضافت في المؤتمر الصحفي بجنيف:

"خصوصية الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى تتمثل في أن القتال الذي نشهده بين الجماعات المسلحة قليل جدا. ما يفعلونه هو الهجوم على السكان المدنيين على الجانب الآخر. ووردت تقارير تفيد بحدوث انتهاكات فظيعة من انتهاكات حقوق الإنسان وبالطبع انتهاكات حقوق الأطفال، لأن الأطفال صغار ولا يستطيعون حماية أنفسهم، وأحيانا لا يمكنهم الفرار بسرعة كافية عند تعرض القرية للهجوم، ولهذا تحدث كل هذه الانتهاكات. على مدى الثلاثة أو الأربعة أشهر الماضية، كانت لدينا تقارير رهيبة."



وتابعت لو دو قائلة إن ثلثي البلد تحت سيطرة الجماعات المسلحة، ولا سيما في الجنوب على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن أيضا في الوسط والشمال الغربي؛ وبالتالي لا توجد خطوط أمامية بالتحديد. غير أن الجماعات المسلحة تتصارع من أجل فرض سيطرتها على الموارد الطبيعية في تلك المناطق.

وردا على الأسئلة التي أثيرت عن عدد الأطفال المشردين وتجنيد الأطفال من جانب الجماعات المسلحة، قالت دو لو إنه منذ عام 2014، أفرج عن نحو عشرة آلاف طفل من الجماعات المسلحة.

وأضافت أن قادة جميع الجماعات المسلحة وقعوا على بيان يلزمهم بإطلاق سراح الأطفال من صفوفهم ووقف تجنيد الأطفال. ومع ذلك، ومع موجة العنف الجديدة، استمر التجنيد وكان هناك أطفال جدد في صفوف الجماعات المسلحة.

هذا وتحث اليونيسف جميع الجماعات المسلحة على احترام التزاماتها وإطلاق سراح الأطفال ووقف تجنيدهم.