منظور عالمي قصص إنسانية

أوروبا: خارطة طريق جديدة لتحسين حالة الأطفال اللاجئين والمهاجرين المنفصلين عن ذويهم

مهاجرون ولاجئون تم إنقاذهم في البحر المتوسط
UNHCR/F. Malavolta (file)
مهاجرون ولاجئون تم إنقاذهم في البحر المتوسط

أوروبا: خارطة طريق جديدة لتحسين حالة الأطفال اللاجئين والمهاجرين المنفصلين عن ذويهم

كشفت الأمم المتحدة عن خطة جديدة لحماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين غير المصحوبين بذويهم من العنف والإيذاء أثناء توجههم إلى أوروبا والبقاء بها.

وتؤكد خارطة الطريق، التي صدرت اليوم الاثنين عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف ولجنة الإنقاذ الدولية، على ضرورة تحديد هؤلاء الأطفال وتسجيلهم من خلال إجراءات صديقة للطفل وبناء علاقة ثقة معهم بأسرع ما يمكن.وتقدم الوثيقة توصيات وضعت في إطار عملية استشارية واسعة النطاق بقيادة المنظمات الثلاث، بمساهمة مئة من مقدمي الرعاية، بمن فيهم أوصياء وعلماء النفس وأخصائيون اجتماعيون ومحامون، فضلا عن السلطات المعنية من عدة دول أوروبية، واللاجئين والمهاجرين الأطفال في جميع أنحاء القارة.وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قالت ديان غودمان من مفوضية اللاجئين، إن من بين التوصيات الرئيسية كسب ثقة هؤلاء الأطفال الذين غالبا ما يفرون من مناطق مستعرة بالصراعات وليس لديهم أحد للاعتماد عليه، مما يضعهم تحت رحمة المهربين.وأضافت أن الغالبية العظمى من الأطفال غير المصحوبين بذويهم تصل إلى إيطاليا."بشكل عام، نحن ندعو إلى التضامن مع إيطاليا. إعادة النقل إلى مكان جديد هي عملية حاسمة، وحتى الآن لم يتم نقل الكثير من الأطفال من إيطاليا إلى بلدان أخرى حيث قد تكون أسرهم، أو ببساطة نقل أطفال غير مصحوبين من إيطاليا إلى بلد آخر. لذلك نأمل حقا في البدء بذلك بشكل أسرع كعنصر من عناصر تقاسم المسؤولية. ولكننا ندعو جميع الدول حيثما يوجد هؤلاء الأطفال إلى توفير الرعاية المناسبة لهم، وتنفيذ إجراءات فعالة بسرعة وجعلها صديقة للطفل ويسهل الوصول إليها حتى يتسنى للأطفال معرفة الوضع، وتوفير حل سريع قدر الإمكان بما يتماشى مع المصلحة الفضلى للطفل."وأشارت غودمان إلى صعوبة بناء علاقات ثقة مع الأطفال نظرا لغياب الأوصياء أو التأخر في تعيينهم بسرعة كافية.ولذلك توصي الوثيقة بالعمل مع الوسطاء الثقافيين الذين يمكن للأطفال أن يثقوا بهم، وهم أفراد ذوو خلفية لجوء ممن يفهمون النظام ويمكنهم ترجمته إلى الأطفال.كما تشدد الوثيقة على الحاجة إلى وضع الأطفال في أماكن يشعرون فيها بالأمان، وإلا فإنهم لن يشعروا بالثقة وسيكونون أكثر عرضة لمزيد من الاستغلال والإيذاء.