زيد يدعو لإطلاق تحقيقات دولية في كاساي بالكونغو الديمقراطية

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين من أن حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية لم تفعل ما يكفي في منطقة كاساي لتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة، رغم حدوث تقدم في أجزاء أخرى من البلاد.

وأضاف زيد، أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أن جمهورية الكونغو الديمقراطية سعت للحد من دور الأمم المتحدة في ضمان المساءلة عن العنف، الذي أجبر 1.3 مليون شخص على الخروج من ديارهم، بمشاركة أطفال مجندين صغار في سن السابعة، كما يقال.

ووصف المفوض السامي منطقة كاساي بأنها صورة مرعبة لوضع تؤجج فيه جهات فاعلة مختلفة الكراهية العرقية، مما أدى إلى وقوع هجمات بالغة الخطورة خطط لها على ما يبدو ضد السكان المدنيين.

ودعا زيد إلى إطلاق تحقيق دولي في هذه الانتهاكات قائلا:

"أحث هذا المجلس على إطلاق تحقيق دولي مستقل بشأن حالة حقوق الإنسان في كاساي، بالتعاون مع السلطات الكونغولية ومكتبي ومنظومة الأمم المتحدة. سأظل أيضا على اتصال بالمحكمة الجنائية الدولية. هذا التحقيق الدولي يمكن أن يثبت الحقائق ويحدد المسؤوليات الفردية ... من خلال تحقيق العدالة في كاساي قد نتمكن من منع وقوع مزيد من الجرائم في أماكن أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية."

وردا على ذلك، ذكر وزير حقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية للمجلس أنه سيتم إحقاق العدل في مصرع اثنين من المحققين الأميين اللذين قتلا داخل البلاد في وقت سابق من هذا العام.

وقال "إننا لا نخفي شيئا على الإطلاق، بل على العكس، نحن نبذل كل ما بوسعنا لضمان إعلان الحقيقة في هذه المسألة وتحقيق العدالة للضحايا."