منظور عالمي قصص إنسانية

محمد صالح النظيف: مالي تحرز تقدما ولكن التوتر بين حركتي أزواد وبلاتفورم قد يبدده

أفراد من قوات حفظ السلام يقومون بدورية في كيدال، مالي.
MINUSMA/Sylvain Liechti
أفراد من قوات حفظ السلام يقومون بدورية في كيدال، مالي.

محمد صالح النظيف: مالي تحرز تقدما ولكن التوتر بين حركتي أزواد وبلاتفورم قد يبدده

قدم الممثل الخاص للأمين العام في مالي السيد محمد صالح النظيف إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، أشار فيها إلى التقدم الملموس الذي أحرز خلال الأشهر الماضية في تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الذى وقعته السلطات والجماعات المتمردة في حزيران/ يونيو عام 2015.

ومن هذه الإنجازات، قال النظيف، عقد مؤتمر وطني وتركيز نشر السلطات المؤقتة في خمس مناطق. وأوضح أمام مجلس الأمن:

"أولا، عُقدَ مؤتمر الوفاق الوطني في ظل ظروف جيدة وتجري حاليا صياغة ميثاق السلام والوحدة وإعادة التوحيد. ثانيا، تم وضع السلطات الحكومية المؤقتة في المناطق الخمس المعنية، وإن كانت وتيرة عملها تختلف من منطقة إلى أخرى. وفي هذه المرحلة، لم يعد هناك مأزق سياسي بل اعتبارات ذات طابع تقني."

ومع ذلك، حذر السيد النظيف رئيس بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم (مينوسما) من أن هذه التطورات الإيجابية يمكن أن تبددها التوترات بين حركتي أزواد وبلاتيفورم، والتي تحولت إلى صراع بين المجتمعات المحلية، داعيا زعيمي هاتين الحركتين إلى وضع حد لقتل الأبرياء.

"المينوسما، ولا بد من التأكيد على ذلك، كونها الوحيدة الموجودة في هذه المناطق، تفعل ما في وسعها لحماية هؤلاء السكان وتستخدم أيضا مساعيها الحميدة لوقف النزاع وللتوفيق بين الفرقاء. هذه الممارسات، للأسف، يستفيد منها الإرهابيون وغيرهم من المتطرفين الذين يتعززون بشكل متزايد على صعيد أسلوبهم العملي وتطور معداتهم. الأسوأ من ذلك أنهم يوسعون مناطق عملياتهم ونفوذهم."

هذا وأشار ممثل الأمين العام إلى أن بعثة الأمم المتحدة في مالي ستعزز دعمها لتنفيذ الاتفاق وتزيد دورها في المساعي الحميدة وتواصل دعم الوساطة الدولية وتعزز شراكتها مع القوات المسلحة المالية لتعزيز قدرتها وإعادة انتشارها عبر مالي.