منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: ليس هذا الوقت المناسب للتخلي عن السلام في أفريقيا الوسطى

فيرونيك وأطفال أخرون أمضوا 6 أشهر مختبئين في الأدغال في بوهونغ بعد اندلاع أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى.
UNICEF/ Logan
فيرونيك وأطفال أخرون أمضوا 6 أشهر مختبئين في الأدغال في بوهونغ بعد اندلاع أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى.

الأمم المتحدة: ليس هذا الوقت المناسب للتخلي عن السلام في أفريقيا الوسطى

دعت نجاة رشدي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى المجتمع الدولي إلى دعم المجتمع الإنساني بشكل عاجل الذى يسعى لمساعدة آلاف المدنيين في البلاد.

وقالت رشدي، اليوم في جنيف، إن "التصدي للأزمة المتصاعدة يتطلب مشاركة قوية من جانب جميع الشركاء. ليس هذا هو الوقت المناسب للتخلي عن شعب جمهورية أفريقيا الوسطى وعن السلام".

وأضافت السيدة رشدي أن "تواتر ووحشية الهجمات في بانغاسو وبريا وألينداو وغيرها من المناطق قد بلغا مستويات لم تشهدها البلاد منذ 2014، وأن هناك علامات مثيرة للقلق العميق من استغلال الدين كدافع وراء موجة الهجمات الأخيرة"، محذرة من ضياع الفرصة لمنع وقوع المزيد من التصعيد قريبا جدا.

" على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية كانت المؤشرات واضحة جدا. فقد دخل العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى دوامة جديدة من تصاعد النزاع، كما أن الوضع يتدهور بسرعة. خلال الأسبوعين الأخيرين فقط نزح أكثر من مئة ألف شخص حديثا. تفر الأسر خوفا على حياتها تاركة كل شيء وراءها."

وتابعت رشدي أن تصاعد العنف قد اقتلع أكثر من خمس سكان البلاد من منازلهم، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص داخليا منذ عام 2014، وما زال الكثيرون يعيشون كلاجئين في البلدان المجاورة.

وتحذر المنسقة المقيمة من أن "المجتمعات النازحة وبسبب العنف المتجدد، تلتمس الأمان في مناطق يصعب الوصول إليها. ويواجه العاملون في مجال الإغاثة تحديات لوجستية وأمنية يضاعفها نقص التمويل".

هذا ولم تموّل خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 399.5 مليون دولار لهذا العام حتى الآن سوى بمقدار الربع.