منظور عالمي قصص إنسانية

ملادينوف يدعو إلى حل قضية الفلسطينيين المضربين عن الطعام وفقا للقانون الإنساني الدولي والتزامات إسرائيل الدولية

نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
UN Photo/Eskinder Debebe
نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.

ملادينوف يدعو إلى حل قضية الفلسطينيين المضربين عن الطعام وفقا للقانون الإنساني الدولي والتزامات إسرائيل الدولية

حذر نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، مجلس الأمن الدولي من احتمال زيادة الوضع سوءا في غزة إذا لم يتم اعتماد تدابير طارئة لتخفيف التصعيد، مشيرا إلى أن تبعات ذلك ستكون مدمرة على الفلسطينيين والإسرائيليين.

ملادينوف كان يتحدث اليوم الجمعة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وذكر ملادينوف أن عمليات الجذب والشد ما بين الأطراف الفلسطينية أدت إلى تدهور العلاقات بين فتح وحماس، مما "فاقم الأزمة الإنسانية التي قد تضعنا على محك نزاع آخر لن يحلّ إلا من خلال التسوية وتنفيذ الاتفاقات ما بين الفلسطينيين وإنهاء الإغلاق".

وفيما يتعلق بأزمة الكهرباء، أوضح المنسق الخاص:

"غزة تعاني أيضا من أزمة طاقة غير مسبوقة. فمحطة الكهرباء التي توفر 30 % من الكهرباء في غزة، لم تعد تعمل منذ السادس عشر من نيسان/ أبريل بسبب النزاع ما بين السلطة الفلسطينية وحماس حول جباية الضرائب. كما أن خطوط الإمداد من مصر إلى غزة للأسف لا تعمل لأسباب تقنية في بعض الأحيان، مما يجعل خطوط الإمداد الإسرائيلية التي توفر 60 % من الكهرباء في غزة مصدر الكهرباء الوحيد الذي يمكن التعويل عليه في القطاع. في الوقت ذاته قررت الحكومة الفلسطينية الحد من شراء الكهرباء من إسرائيل."

هذا الأمر، إذا ما نفذ، فسيحد من إمدادات الكهرباء إلى غزة بحوالي 30 % بحسب ملادينوف، الذي قال إن ذلك سيفاقم الوضع الإنساني الصعب.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مرارا وتكرارا من تأزم الوضع في القطاع الذي أصبح الآن واقعا حيث اضطرت المستشفيات إلى تأجيل مواعيد العمليات الجراحية، كما قللت بنسبة ثمانين في المئة من عمليات التعقيم والتنظيف. ولو لم تتدخل المنظمات الأممية في الميدان لتوفير الطاقة للمرافق الصحية، لكان معظمها قد أغلق اليوم وفقا لما جاء في كلمة ملادينوف.

هذا وأعرب المنسق الخاص عن قلقه البالغ حيال إضراب المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن الطعام، والذي يدخل يومه الأربعين عشية بدء شهر رمضان المبارك:

"وفقا للتقارير، فإن خدمات السجون الإسرائيلية أجلت على الأقل ستين مضربا عن الطعام إلى المستشفيات بسبب تدهور حالتهم الصحية. فيما تم نقل حوالي 600 سجين إلى مرافق صحية داخل السجون. التقارير حول التدابير العقابية بحق المضربين عن الطعام، بما في ذلك الحد من الوصول إلى محامين والحرمان من الزيارات العائلية، مثيرة للقلق. إن حق السجناء بالحصول على محام، هو حق لا ينبغي حجبه أبدا. أدعو إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الإضراب عن الطعام في أقرب وقت ممكن. يجب أن تحل هذه القضية وفقا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بحقوق الإنسان."

وكان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في مستهل كلمته قد قدم تعازيه الحارة إلى عائلات الضحايا في كل من مانشستر بالمملكة المتحدة والمنيا في مصر، وحكومتي وشعبي البلدين، مؤكدا أنه "لا يوجد مبرر للإرهاب".