منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تحشد الجهود العالمية للتصدي للإيبولا في الكونغو الديمقراطية

ممثلو وزارة الصحة الكونغولية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف يصلون إلى منطقة ليكاتي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
WHO African Region
ممثلو وزارة الصحة الكونغولية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف يصلون إلى منطقة ليكاتي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

منظمة الصحة العالمية تحشد الجهود العالمية للتصدي للإيبولا في الكونغو الديمقراطية

أعلنت منظمة الصحة العالمية نشر خبراء تقنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية للمساعدة في التصدي لتفشى فيروس الإيبولا في شمال البلاد.

وعقدت المنظمة مؤتمرا صحفيا صباح اليوم في جنيف، لاطلاع الصحفيين على آخر جهود المنظمة في هذا الصدد.

المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية الدكتور بيتر سلامة، قال إن المنظمة قد فعّلت النظام العالمي للتصدي لاندلاع الفيروسات والذي يشمل تحفيز الشركاء في المجال الإنساني والصحي، مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود والمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

" اعتبارا من اليوم، لدينا إجمالا 20 حالة من الإيبولا. اثنتان منها مؤكدة مخبريا والـثماني عشرة الأخرى مشتبه فيها. ومن المؤسف لقي ثلاثة أشخاص حتفهم منذ تفشي المرض في منطقة ليكاتي الواقعة شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي ليست بعيدة عن الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى."

وأضاف الدكتور سلامة أن التفشي ليس الأول في البلاد، بل في الواقع هو الثامن. يعود الأول إلى عام 1976 ووقع الأخير في عام 2014، حيث كان هناك 66 حالة إصابة بالإيبولا بما في ذلك 49 حالة وفاة.

ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية للمنظمة في أفريقيا، دعت الدول الأعضاء إلى دعم جهود التصدي للإيبولا وعدم فرض حظر البلاد.

وكانت مويتي قد قامت بزيارة إلى العاصمة كينشاسا، يوم الجمعة الماضي بعد تأكيد تفشي المرض، للوقوف على آخر المستجدات:

" عرضت بعثة الأمم المتحدة بالفعل استخدام طائراتها المروحية لتعمل كجسر بين ليكاتى وكيسانغاني حتى تتمكن من نقل الأشخاص والمعدات والإمدادات إلى المناطق المحلية حيث توجد حاجة إليها. وقد أكد لنا المنسق المقيم أن لديه بالفعل عملية جارية في كيسانغاني، وأنه مستعد لإعادة نشر موارده للتصدي لتلك الحالة الطارئة التي تواجه الكونغو الديمقراطية."

وتعد المقاطعة التي حدث بها التفشي من أكثر المناطق عزلة وافتقارا إلى الاتصالات في البلاد، فهي تبعد 1400 كيلومتر عن العاصمة كينشاسا و350 كيلومترا من أقرب مستشفى، ويوجد بها 20 كيلومترا فقط من الطرق المعبدة، وهو ما يصعب من الوصول إليها.

وقد تمكنت المنظمة من تتبع الحالة الأولى التي وقعت في الـ 22 من نيسان / أبريل الماضي، حيث ظهرت أعراض الحمى والنزيف على رجل يبلغ من العمر 39 عاما، وتوفي في الطريق إلى المستشفى. وفيما بعد توفي أيضا الشخصان اللذان احتكا به عن قرب، وهما السائق ومقدم الرعاية الطبية.