منظور عالمي قصص إنسانية

بوكوفا تدعو العالم من باكو إلى استخدام القوة الناعمة للتعليم والثقافة والعلوم بدلا من القوة "القاسية"

مشهد ليلي لمدينة باكو في أذربيجان حيث يعقد المنتدى العالمي الرابع حول الحوار بين الثقافات.
Ministry of Tourism and Culture, Azerbaijan
مشهد ليلي لمدينة باكو في أذربيجان حيث يعقد المنتدى العالمي الرابع حول الحوار بين الثقافات.

بوكوفا تدعو العالم من باكو إلى استخدام القوة الناعمة للتعليم والثقافة والعلوم بدلا من القوة "القاسية"

قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونسكو، اليوم الجمعة إن القوة القاسية "لم تعد قادرة على وقف الصراعات أو تصاعد التطرف العنيف والكراهية القديمة " مثل معاداة السامية والتمييز العرقي والتعصب.

جاءت تصريحات إيرينا بوكوفا خلال كلمتها في المنتدى العالمي الرابع حول الحوار بين الثقافات في باكو بأذربيجان.

ولأذربيجان، الدولة المضيفة للحدث، تاريخ طويل في "طريق الحرير" التجاري القديم، وكمركز للتبادل والمنح الدراسية والفن.

"التسامح ليس كافيا. التعايش السلبي غير كاف. فالناس بحاجة إلى تضامن وتفاهم واحترام للتنوع"، قالت إيرينا بوكوفا، في افتتاح المنتدى، معربة عن أسفها لنشوب الصراعات والتطرف العنيف والتطهير الثقافي في جميع أنحاء العالم.

وقالت إن التعليم يتعرض للهجوم مضيفة أن التنوع الثقافي وحرية التعبير يتعرضان أيضا للتهديد.

"نرى مجتمعات تُغلق أبوابها ضد آخرين بسبب تصور مسبق عنهم، ونرى الأقليات تضطهد. ونرى صعود الكراهية القديمة، ومعاداة السامية، والتمييز العنصري، والتعصب. في هذا السياق، ليس أمامنا أي خيار - يجب أن نبقى أوفياء لبوصلة حقوق الإنسان والكرامة، وعلينا أن نرد. "القوة القاسية" ليست كافية. نحن بحاجة إلى "القوة الناعمة"، قوة التعليم والمعرفة والثقافة والاتصال والعلوم، لنعزز القيم التي نتشاركها ولنسلّم بمصيرنا المشترك."

هذا وأشارت إيرينا بوكوفا إلى عملية مساعدة اليونسكو في إعادة بناء المساجد في تمبكتو بمالي التي دمرها المتطرفون في عام 2012 ، وغيرها من مواقع التراث، قائلة إن ذلك نابع من اهتمام المنظمة بالدفاع عن التراث الإنساني المشترك.