منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء اندلاع أعمال العنف الأخيرة في جنوب السودان

بعد أن أدت المناوشات الأخيرة إلى نزوح الآلاف، يسعى الكثيرون من المدنيين إلى طلب الحماية في مواقع مختلفة في واو بجنوب السودان.
Nektarios Markogiannis/UNMISS
بعد أن أدت المناوشات الأخيرة إلى نزوح الآلاف، يسعى الكثيرون من المدنيين إلى طلب الحماية في مواقع مختلفة في واو بجنوب السودان.

الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء اندلاع أعمال العنف الأخيرة في جنوب السودان

أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن استيائها من اندلاع أعمال العنف الأخيرة في عدة بلدات في أجزاء مختلفة من جنوب السودان، بما في ذلك بمدينتي باجوك في ولاية الاستوائية وواو في ولاية غرب بحر الغزال، مما تسبب في خسائر كبيرة في أرواح المدنيين وتشريد أكثر من 22 ألف شخص.

وقد كشفت الزيارات التي قامت بها شعبة حقوق الإنسان التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى الموقعين، عن وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل العشوائية والموجهة للمدنيين والعنف الجنسي ونهب الممتلكات المدنية وتدميرها، فضلا عن انتشار الإفلات من العقاب .

وفي هذا الشأن، قالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية بجنيف:

"إن انتشار الإفلات من العقاب في جنوب السودان لمثل هذه الهجمات المروعة ضد المدنيين، لا يمكن إلا أن يشجع على المزيد من العنف. ونحث السلطات على ضمان محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف في باجوك وواو، بغض النظر عن انتماءاتهم ورتبتهم."

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، هناك 7.5 مليون شخص في جنوب السودان في حاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم أكثر من 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد بسبب النزوح والصراع والتدهور الاقتصادي.

وعن استجابة المنظمة للتدفق الهائل للنازحين من الولايتين، قال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة:

"إن المنظمة الدولية للهجرة وشركاءها يستجيبون لتدفق أكثر من 22 ألف نازح في بلدة واو في جنوب السودان وحولها منذ اندلاع أعمال العنف في العاشر من نيسان / أبريل. وظلت الاحتياجات في تلك المنطقة مرتفعة. وقد وصل ما يقارب ستة عشر ألفا وأربعمائة شخص جديد إلى موقع حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة، ليبلغ مجموع الأشخاص في الموقع إلى ما يقرب من واحد وأربعين ألف شخص."