منظور عالمي قصص إنسانية

ارتفاع حاد في استخدام بوكو حرام للأطفال في التفجيرات الانتحارية

فتاة تحمل أختها الصغيرة في قرية ماو في تشاد.
UNICEF/Tremeau
فتاة تحمل أختها الصغيرة في قرية ماو في تشاد.

ارتفاع حاد في استخدام بوكو حرام للأطفال في التفجيرات الانتحارية

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الأربعاء أن الزيادة في أعداد الانتحاريين في منطقة بحيرة تشاد قد تشير إلى تغيير في تكتيكات جماعة بوكو حرام الإرهابية.

فوفقا لبيانات جديدة نشرتها المنظمة زاد استخدام بوكو حرام للأطفال في التفجيرات الانتحارية بمقدار ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، وكانت غالبية الضحايا من الفتيات.

وكما أوضح كريستوف بوليراك المتحدث باسم اليونيسف، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، فإن استغلال الأطفال بهذا الشكل يعكس مشكلة إنسانية أوسع نطاقا تتطلب مزيدا من المساعدة الدولية.

"نرى ارتفاعا مقلقا في عدد الأطفال الذين يساء استخدامهم بأسوأ طريقة ممكنة، إذ يستخدمون في الهجمات الانتحارية. على مدى الأشهر الثلاثة الأولى من 2017، كان عدد الأطفال الذين استخدموا في هذه الممارسات البشعة تقريبا هو نفس عدد الأطفال المسجل طوال العام الماضي. 27 طفلا استخدموا في هجمات انتحارية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، فيما تم استخدام ثلاثين العام الماضي. ويمكن تفسير ذلك بالتحول التكتيكي لجماعة بوكو حرام التي تعتقد الآن أنها يمكن أن تقوم بأعمال عدائية، مستخدمة الأطفال كوسيلة لتجنب الكشف في بعض الحالات."

وفيما يتعلق بفتيات شيبوك، اللاتي اختطفتهن الجماعة الإرهابية منذ ثلاث سنوات، قال بوليارك إن العديد من هؤلاء الفتيات يتعرضن للاغتصاب من قبل أزواج فرضوا عليهن في الأسر، ويصبح العديد منهن حوامل ويلدن دون رعاية طبية، مشيرا إلى أن "بوكو حرام تستغل الأطفال لتلبية احتياجاتها القتالية".