اليونيسف: أكثر من مئتي ألف طفل معرضون لخطر جسيم في مدينة الموصل القديمة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من المخاطر التي تحيط بالأطفال في المدينة القديمة بالموصل، مع تواصل الحملة العسكرية في الشطر الغربي من المدينة.

ومن أربيل بالعراق، تحدث عبر الهاتف مستشار الطوارئ الإقليمي لليونيسف ومنسق الطوارئ للموصل باستين فيغنيو، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بجنيف وقال:

" مئتان واثنان وعشرون ألف طفل في غرب الموصل بالبلدة القديمة معرضون لخطر شديد إذا لم يستطيعوا المغادرة. أعني أنه سباق مع الزمن، إن مرور مزيد من الوقت يقلص الفرص المتاحة أمامهم. قالت لنا إحدى العائلات، إنهم اضطروا إلى الاختباء في قبو منزلهم، بسبب وجود عدد من قوات تنظيم داعش في الطابق العلوي، وكان أفراد الأسرة يحاولون البقاء هادئين حتى لا ينقلوا إلى المدينة القديمة بالقوة. كان عليهم البقاء هناك لمدة أسبوعين ولم يكن لديهم سوى بعض التمر والماء.  كانوا خائفين لأن لديهم طفلا يبلغ من العمر سنة واحدة، وكانوا خائفين من أن يبكي الطفل ويكتشف أمرهم ".

وقالت اليونيسف إن ربع مليون طفل قد نزحوا من الموصل منذ 17 تشرين الأول / أكتوبر عندما بدأ الجيش العراقي عملياته ضد تنظيم داعش وحرر بنجاح المناطق الشرقية من المدينة.

ومن هذا العدد، وصل مئة وواحد وخمسون ألف طفل من غرب الموصل في الأسابيع الستة الأخيرة فقط، مما يدل على المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها الاستيلاء على المدينة القديمة.