منظور عالمي قصص إنسانية

زيد يأسف لوقوع ضحايا من المدنيين في عمليات الموصل ويدين استراتيجيات داعش المشينة

ما لا يقل عن 100 ألف شخص تحتجزهم  داعش
ما لا يقل عن 100 ألف شخص تحتجزهم داعش

زيد يأسف لوقوع ضحايا من المدنيين في عمليات الموصل ويدين استراتيجيات داعش المشينة

أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن أسفه لوقوع ضحايا وخسائر فادحة في الأرواح في غرب الموصل على مدى الأيام الأخيرة جراء عمليات تنظيم داعش والضربات الجوية.

وبحسب ما جاء في بيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يستمر العثور على جثث مدنيين في المباني التي يقال إن داعش احتجزهم فيها كدروع بشرية، قبل أن يقتلوا فيما بعد بقصف جوي قامت به القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، وأيضا بمتفجرات محلية الصنع زعم أن التنظيم زرعها في نفس المباني.

قرأ البيان المتحدث الرسمي روبرت كولفيل في المؤتمر الصحفي النصف أسبوعي بجنيف، مشيرا إلى مقتل العديد من المدنيين الآخرين جراء القصف ومن قبل قناصة داعش أثناء محاولتهم الفرار، وأضاف:

"رحب المفوض السامي بإعلان قوات الأمن العراقية والتحالف الدولي إجراء تحقيقات في بعض أخطر الحوادث التي أدت إلى وقوع خسائر في أرواح المدنيين. وشدد على ضرورة أن تكون التحقيقات في جميع هذه الحوادث شاملة وشفافة، وضرورة التثبت من الحقائق وعدد الضحايا المدنيين في كل حالة وأن تكون النتائج علنية. كما دعاهم أيضا إلى إجراء مراجعة عاجلة للتكتيكات لضمان خفض الأثر على المدنيين إلى أدنى حد على الإطلاق، بما يتفق تماما مع القانون الإنساني الدولي."

ووفقا لتقارير تحقق منها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة في العراق، أورد البيان عددا من حوادث الغارات الجوية التي استهدفت تنظيم داعش وأدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.

وأفادت التقارير وشهود العيان بأن تنظيم داعش قد نقل المدنيين قسرا إلى أحياء في غرب الموصل، مستخدما إياهم لحماية مقاتليه وفي المواقع الاستراتيجية. كما يجبر التنظيم أيضا الأسر على البقاء في منازل على خطوط المواجهة ويملؤها كذلك بأشخاص من الأحياء المحيطة، بمن فيهم الأطفال، ثم يستخدم هذه المنازل لشن هجمات على القوات الحكومية.

ونقل كولفيل استهجان المفوض السامي الشديد لجرائم داعش قائلا:

"إن استراتيجية تنظيم داعش المتمثلة في استخدام الأطفال والرجال والنساء لحماية أنفسهم من الهجوم جبانة ومشينة. فهي تنتهك المعايير الأساسية للكرامة الإنسانية والأخلاق. وبموجب القانون الإنساني الدولي فإن استخدام الدروع البشرية يعد جريمة حرب. إن إطلاق النار على المدنيين من الخلف وهم يفرون بحياتهم عمل فظيع".

وفيما أقر زيد بضخامة التحديات التي تواجه القوات العراقية وشركاءها في التحالف في محاولة إزاحة داعش من معاقله الأخيرة في الموصل، والصعوبات الهائلة التي تواجههم في محاولة إنقاذ المدنيين من كابوس داعش، شدد على أهمية تجنبهم الوقوع في فخ استراتيجة داعش.