منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب حقوق الإنسان يعرب عن القلق إزاء العقوبة المخففة ضد جندي إسرائيلي لقتله فلسطينيا أعزل

مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري
مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري

مكتب حقوق الإنسان يعرب عن القلق إزاء العقوبة المخففة ضد جندي إسرائيلي لقتله فلسطينيا أعزل

أعرب مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن بالغ القلق إزاء العقوبة المخففة التي أصدرتها المحكمة العسكرية في تل أبيب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحق جندي إسرائيلي كان قد أدين بقتل فلسطيني مصاب فيما يبدو أنها عملية إعدام خارج الإطار القضائي لشخص أعزل لم يكن يشكل أي تهديد وشيك.

وكان الرقيب الؤور أزرايا، قد أدين بالقتل غير المتعمد في كانون الثاني/ يناير 2017، وذلك لإطلاقه النار على عبد الفتاح الشريف بالخليل في آذار/ مارس 2016. ووفقا لبيان المفوضية، كان الشريف غير مسلح ومصابا بجروح وملقى على الأرض وذلك بعد أن تم إطلاق النار عليه لطعنه جنديا إسرائيليا. وفي هذا الشأن، قالت رافينا شمدساني، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف، إنه وعلى الرغم من أن عملية القتل غير المتعمد تصل عقوبتها لمدة عشرين عاما، حكم على الرقيب أزاريا بالسجن ثمانية عشر شهرا مع التخفيف. وأضافت: "في حين أن المحاكمة والإدانة خطوتان موضع ترحيب كبير نحو المساءلة، يصعب مواءمة العقاب الذي- جاء مخففا بشكل مفرط- والقتل المتعمد لفرد غير مسلح وأعزل. ويتناقض ذلك مع الأحكام الصادرة عن المحاكم الإسرائيلية الأخرى لجرائم القتل الأقل خطورة، لا سيما الحكم على الأطفال الفلسطينيين بالسجن لمدة أكثر من ثلاث سنوات بتهمة إلقاء الحجارة على السيارات. وتعد هذه القضية تهديدا بتقويض الثقة في النظام القضائي وترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب".ووفقا للمفوضية، قتل أكثر من مئتي فلسطيني على يد قوات الأمن الإسرائيلية منذ تصاعد أعمال العنف الأخيرة في الضفة الغربية في أيلول /سبتمبر 2015. ويشار إلى أن الرقيب أزاريا هو العنصر الوحيد من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية الذي يمثل للمحاكمة عن مثل عملية القتل هذه.