منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: اليونيسف تتساءل "ماذا لو كان هؤلاء الأطفال أولادكم أنتم؟"

يعيش أحمد البالغ من العمر 10 مع أكثر من 6000 شخص من المهجرين في جبرين، سوريا، في مستودع تحول إلى مأوى، وقد فقد والديه.   وجاء أحمد إلى الملجأ من شرق حلب مع جيرانه. المصدر: اليونيسف / العيسى
يعيش أحمد البالغ من العمر 10 مع أكثر من 6000 شخص من المهجرين في جبرين، سوريا، في مستودع تحول إلى مأوى، وقد فقد والديه. وجاء أحمد إلى الملجأ من شرق حلب مع جيرانه. المصدر: اليونيسف / العيسى

سوريا: اليونيسف تتساءل "ماذا لو كان هؤلاء الأطفال أولادكم أنتم؟"

منظر يفطر القلب لطفل يصرخ طالبا والده بعد دقائق من فقدانه لساقيه نتيجة اعتداء واضح في إدلب الأسبوع الماضي، هو تذكير قاس لنا بأن الأطفال لا يزالون يتعرضون للهجوم نتيجة الصراع في سوريا.

هذا ما استهل به خيرت كابيليري، مدير اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيانه الذي حث فيه جميع الأطراف في المحادثات السورية في جنيف على العمل معاً ووضع أطفال سوريا في المقام الأول. وقال " نحث كل واحد وكل فرد منهم على أن يسأل نفسه سؤالا واحدا فقط: ماذا لو كان هؤلاء الأطفال أولادكم أنتم؟" وأوضح أنه منذ بداية هذا العام، تم الإبلاغ عن مقتل 20 طفلاً وجرح عدد أكبر من ذلك بكثير نتيجة الهجمات، من ضمنهم رضيعة عمرها يوماً واحداً فقط، أصيبت بجروح حين تعرض منزلها في ريف دمشق للقصف. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال المساعدات الإنسانية العاجلة مقطوعة بشكل كبير عن نحو مليوني طفل. وأشار إلى أن هذه الأرقام هي تذكير صارخ بأن وقف الأعمال العدائية الذي أعلن عنه في كانون الأول ديسمبر الماضي يجب أن يؤدي إلى مكاسب حقيقية في إطار حماية ومساعدة جميع الأطفال في سوريا. وقال إنه لم تنجح هذا العام وحتى الآن، سوى ثلاث بعثات لوكالات مشتركة في الوصول إلى أطفال يحتاجون للمساعدة موجودين في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها. وقال"يجب أن يخجل العالم من الثّمن الفادح الذي يتجسد في حياة الناس ومعاناتهم والذي يفوق كل حد، وأن يتخذ إجراءات فورية لإيجاد حل سياسي للحرب." وذكـّر جميع أطراف الصراع بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي بحماية الأطفال في كل الأوقات، وحيثما كانوا، بغض النظر عن الجهة الّتي يعيشون تحت سيطرتها. وشدد على ضرورة أن توفر كل أطراف الصراع لجميع الأطفال المحتاجين في البلاد، إمكانية الحصول على المساعدات بشكل فوري ومستمر وغير مشروط . وطالب بوضع حد لجميع أنواع الحصار مشيرا إلى أن سحب المواد المنقذة للحياة من قوافل المساعدات أمر غير مقبول، وكذلك استخدام المياه كسلاح في وقت الحرب. "لقد حان الوقت بالنسبة للأطراف جميعاً، ولكل من يهتم بمصلحة أطفال سوريا، أن يتحدّث عن الأطفال! أطفال سوريا البالغ عددهم ما يزيد عن 10 ملايين والذين يعانون يوميا وبشكل مباشر من تبعات الصراع الوحشي، يريدون شيئاً واحدا ووحيداً:أن يعم السلام ويستعيدوا طفولتهم. إن أطراف النزاع ومن يدعمها مدينون بذلك لأطفال سوريا، وبوضع حد لهذه الحرب الوحشية، فورا وإلى الأبد."