منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: أكثر من 40 في المئة من أطفال اللاجئين السوريين في تركيا يفتقدون فرص التعليم

طفلة سورية خارج خيمة اسرتها في مخيم للاجئين في غازي عنتاب جنوب تركيا. المصدر: اليونيسف/ 048823 / إيرغن/
طفلة سورية خارج خيمة اسرتها في مخيم للاجئين في غازي عنتاب جنوب تركيا. المصدر: اليونيسف/ 048823 / إيرغن/

اليونيسف: أكثر من 40 في المئة من أطفال اللاجئين السوريين في تركيا يفتقدون فرص التعليم

أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، أنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في معدلات التحاق الأطفال السوريين بالمدارس في تركيا، والتي بلغت أكثر من 50 في المائة منذ حزيران يونيو الماضي،إلا أن أكثر من 40 في المائة من الأطفال في سن الدراسة - 380 ألف طفل لاجئ ـ ما زالوا غير منتظمين في الدراسة.

وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف جستن فورسيث عقب زيارة لبرامج اليونيسف في جنوب تركيا: "للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، فاق عدد الأطفال السوريين الملتحقين بالمدارس التركية أولئك خارج الدراسة". وينتظم ما يقرب من نصف مليون طفل لاجئ سوري في مدارس بأنحاء تركيا.

وأضاف "ينبغي الإشادة بهذا الإنجاز الضخم الذي حققته تركيا. ولكن ما لم يتوفر المزيد من الموارد، هناك خطر حقيقي لظهور "جيل ضائع" من الأطفال السوريين، محروم من المهارات التي سيحتاجها لإعادة بناء بلده".

ويشار إلى أن تركيا تستضيف أكبر عدد من الأطفال اللاجئين في العالم فهي موطن لأكثر من 1.2 مليون طفل لاجئ.

وفي شراكة مع حكومة تركيا، تساهم اليونيسف في تعزيز نظم التعليم وزيادة فرص الحصول عليه وتحسين نوعية التعليم الشامل للأطفال الأتراك من الفئة المستضعفة، والسوريين.

ومنذ عام 2013، ساعدت اليونيسف في بناء أو تجديد أو إعادة تأثيث وتجهيز ما يقرب من 400 مدرسة، وتدريب 20 ألف مدرس سوري متطوع. ويتلقى ما يقرب من 13 ألف مدرس الحوافز الشهرية.

وهناك جهود جارية تقوم بها اليونيسف أيضا لإدراج الأطفال السوريين في برنامج وطني يمنح إعانات نقدية للأسر الضعيفة تمكنهم من إلحاق أطفالهم بالمدارس.

وأفادت اليونيسف بأن ما مجموعه 2.7 مليون طفل سوري في أنحاء المنطقة غير ملتحقين بالمدارس - الجزء الأكبر منهم داخل سوريا نفسها حيث لا يزال ملايين الأطفال يواجهون الخطر مع اقتراب الصراع من السنة السادسة.

وما زال 300 ألف طفل محاصرين في 15 منطقة في سوريا، ومليونان في مناطق حرمت من المساعدات الإنسانية الضرورية نتيجة القتال والقيود المفروضة على الوصول، وهذا يشمل 700 ألف طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.