منظور عالمي قصص إنسانية

بوابة بيانات جديدة لتتبع التقدم المحرز نحو التغطية الصحية الشاملة

تستند التغطية الصحية الشاملة على الرعاية الصحية الأولية والخدمات التي تتمحور حول احتياجات الناس والمجتمعات. المصدر: منظمة الصحة العالمية
تستند التغطية الصحية الشاملة على الرعاية الصحية الأولية والخدمات التي تتمحور حول احتياجات الناس والمجتمعات. المصدر: منظمة الصحة العالمية

بوابة بيانات جديدة لتتبع التقدم المحرز نحو التغطية الصحية الشاملة

بمناسبة يوم التغطية الصحية الشاملة العالمي أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم بوابة بيانات جديدة لتتبع التقدم المحرز نحو التغطية الصحية الشاملة في أنحاء العالم. وتظهر البوابة البلدان التي تحتاج إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، والجوانب التي تحتاج إلى تحسين نظم المعلومات.

وتحتوي البوابة على أحدث البيانات حول سبل الحصول على الخدمات الصحية على مستوى العالم وفي كل من الدول الأعضاء في المنظمة إلى جانب معلومات حول المساواة في الوصول. وستقوم منظمة الصحة العالمية بإضافة بيانات في العام المقبل حول أثر تحمل تكاليف الخدمات الصحية على ميزانية الأسرة.

ويحتفل بيوم التغطية الصحية الشاملة العالمي، في الثاني عشر من كانون أول ديسمبر والذي يصادف ذكرى أول قرار للأمم المتحدة بالإجماع يدعو الدول لتوفير الرعاية الصحية الجيدة بأسعار معقولة لكل شخص في كل مكان.

وقد تم إدراج التغطية الصحية الشاملة في الأهداف الإنمائية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة.

ويعد الغرض من التغطية الصحية الشاملة ضمان حصول الجميع على ما يلزمهم من الخدمات الصحية من دون مكابدة ضائقة مالية من جراء سداد أجور الحصول عليها.

وتؤثر التغطية الصحية الشاملة مباشرة في صحة الفرد، إذ تمكّنه الخدمات الصحية من زيادة إنتاجيته وإسهامه بنشاط في تحقيق رفاه أسرته ومجتمعه. كما تكفل تلك الخدمات تمكين الأطفال من الذهاب إلى المدرسة والتعلّم. ويحول في الوقت نفسه توفير الحماية للفرد من الأخطار المالية دون وقوعه في براثن الفقر جراء اضطراره إلى دفع ما في جيبه من مال لقاء الحصول على الخدمات الصحية. لذا فإن التغطية الصحية الشاملة تعتبر عنصرا حاسما من عناصر تحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر، ومكوّنا أساسيا من مكونات الجهود الرامية إلى تقليل أوجه الإجحاف في المجتمع. كما أن التغطية الشاملة هي من السمات المميزة لالتزام الحكومة بتحسين رفاه مواطنيها كافة.

وتستند التغطية الشاملة بقوة إلى دستور منظمة الصحة العالمية لعام 1948 الذي ينص على أن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، وإلى برنامج عمل الصحة للجميع الذي حدّده إعلان ألما-آتا في عام 1978. لذا تكتسي المساواة أهمية حاسمة، ما يعني أن على البلدان أن تتبّع التقدم المحرز لا عبر فئات السكان المحلية فحسب، وإنما ضمن مختلف الشرائح (بوسائل مثل مستوى الدخل والجنس والعمر ومحل الإقامة والوضع القانوني للمهاجر والأصل العرقي .