منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحي اليوم الدولي للجبال بالدعوة إلى إدارتها والتمتع بها بطريقة مستدامة

الأمم المتحدة تحي اليوم الدولي للجبال بالدعوة إلى إدارتها والتمتع بها بطريقة مستدامة

سلسلة جبال في قندهار
احتفاء بالجبال وأهميتها المتزايدة لجميع سكان المعمورة ومكانتها الرفيعة على جداول أعمال التنمية على كافة المستويات، تحي الأمم المتحدة اليوم الدولي للجبال في الـ 11 من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، لإبراز أهمية التنمية المستدامة للجبال.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت عام 2002 السنة الدولية للجبال، ومن ثم اعتمدت "اليوم العالمي للجبال" اعتبارا من عام 2003.وموضوع العام هو "الثقافات الجبلية: احتفال بالتنوع وترسيخ للهوية"، حيث يرتبط مفهوم التراث التقليدي والثقافي والروحاني على نحو متأصل بمصادر المعيشة لدى شعوب الجبال، التي غالبا ما تتحكم في أنماط حياتهم التقليدية وسبل كسب معيشتهم. كما أن الكثير من المناطق الجبلية تستضيف مجتمعات أصلية تتمتع بمخزون ثمين من المعارف والتقاليد واللغات التي تحافظ عليها.وبالإضافة إلى ذلك، تحمل الجبال معان روحانية للعديد من الأديان، من جبل أوليمبوس وجبل سيناء وجبل عرفات وقمم ماتشو بيتشو والجبال البوذية المقدسة، وما إلى ذلك.وتمثل الجبال ربع مساحة اليابسة في العالم ويقطنها 12% من البشر. وعبر تنوعها العالمي الهائل، من الغابات الاستوائية المطيرة والقمم الجليدية والثلوج الدائمة، تعد الجبال الأبراج المائية للعالم حيث توفر المياه العذبة لما لا يقل عن نصف سكان العالم.وبالنسبة لشعوب الجبال، لا تعتبر الأراضي والمياه والغابات مجرد موارد طبيعية، إذ يعتمد رفاههم وهويتهم ومستقبل ذرياتهم على خدمة البيئة بكل اهتمام.وتشكل الجبال أيضا مناطق للسياحة والتجارب الثقافية. فمن التزلج والتسلق إلى زيارة الكنائس الصخرية في إثيوبيا، توفر الجبال كافة الأطياف الممكنة المطلوبة من كافة شرائح السياح.وفي هذا الصدد، تشدد الأمم المتحدة على أنه إذا ما خضعت السياحة الجبلية لإدارة مستدامة، سيكون لها دور في تحفيز وحماية الثقافات التقليدية.ويتيح اليوم الدولي للجبال لعام 2016 الفرصة لتسليط الضوء على تنوع الثقافات الجبلية وغناها، والترويج لمجموعة واسعة من الهويات الجبلية، مع ضمان الاعتراف بالحقوق المحلية واستمرارية الأساليب التقليدية.