منظور عالمي قصص إنسانية

في تكريمه لضحايا الإبادة الجماعية الأمين العام يشجب محاولات بث الانقسام

أب يزور قبر ابنه في فيتز، البوسنة والهرسك. المصدر: الأمم المتحدة / جون أيزاك
أب يزور قبر ابنه في فيتز، البوسنة والهرسك. المصدر: الأمم المتحدة / جون أيزاك

في تكريمه لضحايا الإبادة الجماعية الأمين العام يشجب محاولات بث الانقسام

بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول الأعضاء على تكريم هؤلاء الضحايا من خلال تعزيز الجهود من أجل التصدي لتجليات الكراهية والتعصب والعنصرية ورهاب الأجانب.

ومشيرا إلى مرور عقود منذ اعتماد اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في التاسع من كانون الأول ديسمبر 1948، أكد الأمين العام أننا "لا نزال نواجه أعمال عنف متطرفة ضد الأفراد والجماعات سببها هو ببساطة هويتهم الوطنية أو العرقية أو الدينية أو الإثنية ".

وفي رسالته بمناسبة اليوم، حث المجتمع الدولي على تأكيد الالتزام بمنع حدوث مثل هذه الفظائع.

وقال، "أشعر بقلق بالغ إزاء تزايد مظاهر العداء والتحيز ضد المهاجرين وضد الذين يوسمون بأنهم غرباء؛ إذ لا يجوز أن يكون هناك مكان للمواقف الإقصائية أو للشعور بالتفوق على أساس الهوية، أو لمحاولات تقسيم الناس إلى ”نحن وهُم“. فقد أبانت لنا مآسي التاريخ كيف يمكن أن تكون نهاية هذا الدرب المظلم".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في أيلول سبتمبر 2015 اعتماد يوم 9 كانون الأول ديسمبر بوصفه يوما دوليا لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة. كما أنه يصادف الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها .

ويهدف هذا اليوم الى زيادة الوعي باتفاقية منع الإبادة الجماعية وللاحتفاء بدورها في مكافحة ومنع هذه الجريمة ولتكريم ضحاياها.

وقد تم الاتفاق على قرار الجمعية العامة بإنشاء هذا اليوم بدون تصويت، حيث أجمعت الدول الأعضاء على أن تأخذ كل دولة على عاتقها حماية سكانها من الإبادة الجماعية، والذي ينطوي على منع مثل هذه الجريمة ومنع التحريض عليها.