منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: وكالات الإغاثة في الصومال بحاجة إلى مزيد من الموارد لمعالجة حالة الجفاف الشديد

يواجه مئات الآلاف من الصوماليين نقصا حادا في الغذاء والماء جراء موجة الجفاف. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال
يواجه مئات الآلاف من الصوماليين نقصا حادا في الغذاء والماء جراء موجة الجفاف. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال

الأمم المتحدة: وكالات الإغاثة في الصومال بحاجة إلى مزيد من الموارد لمعالجة حالة الجفاف الشديد

ناشد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال، بيتر دي كليرك، اليوم تعزيز المساعدات الإنسانية بشكل عاجل مشيرا إلى أن وكالات الإغاثة استنفدت طاقتها بالفعل، فيما تواجه البلاد حالة من الجفاف الشديد، بما في ذلك نقص الغذاء والماء.

وفي مؤتمر للمجتمع الدولي عقد في نيروبي، شدد منسق الشؤون الإنسانية على الحاجة الملحة للاستجابة لحالة الجفاف في الصومال، وقال "الجفاف في بونتلاند وصوماليلاند تعمق وامتد إلى المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد وأصبح الوضع يائسا بصورة متزايدة للأسر الضعيفة المحتاجة بالفعل".

ووصف الوضع بأنه "مقلق للغاية" وقد يتدهور بسرعة بدون تعزيز الاستجابة، وأضاف أن المنظمات الإنسانية في حاجة ماسة إلى موارد إضافية لمواجهة حالة الجفاف ومساعدة البلاد على مواجهة الأزمات الأخرى.

وفي هذا السياق أشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية 2016 تلقت فقط 47 في المائة من إجمالي 885 مليون دولار، بالرغم من بقاء أربعة أسابيع فقط على انتهاء العام.

وتشير تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الأسر والمجتمعات المحلية، وخاصة في الشمال، تواجه بالفعل نسبة هطول أمطار أقل من المتوسط. ويتخذ العديد منهم تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة.

وعلاوة على ذلك، فإن أكثر من 40 في المائة من سكان البلاد، ما يقرب من خمسة ملايين شخص، ليس لديهم ما يكفي من الغذاء، مع معاناة أكثر من مليون منهم من أزمة طوارئ.

ويعاني أكثر من 50 ألف طفل من سوء التغذية الشديد، و320 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر أثناء موجة الجفاف الحالية.

وقد صدرت عدة نداءات لتوفير المساعدة الإنسانية للتعامل مع الجفاف وتسليط الضوء على خطورة الوضع، بما في ذلك النداء الذي وجهه رئيس الصومال في 12 تشرين ثاني نوفمبر، وعدة نداءات صادرة عن سلطات الدولة في جوبالاند، وبونتلاند، وصوماليلاند، وغامالدوغ.

ويفاقم تزايد النزوح المرتبط بالنزاع من الأزمة. فقد شكل انسحاب القوات الدولية تحديات إنسانية إضافية، كما تم تشريد ما يقرب من خمسة آلاف شخص في مناطق هيران وباكول، و29 ألف آخرين في شبيلي السفلى.