منظور عالمي قصص إنسانية

العراق: استمرار النزوح من الموصل وعودة نازحين إلى الرمادي

صورة أرشيفية: مفوضية  اللاجئين توزع معدات الطوارئ  على الأسر النازحة حديثا من الفلوجة العراق. المصدر: مفوضية اللاجئين/ انمار قصي
صورة أرشيفية: مفوضية اللاجئين توزع معدات الطوارئ على الأسر النازحة حديثا من الفلوجة العراق. المصدر: مفوضية اللاجئين/ انمار قصي

العراق: استمرار النزوح من الموصل وعودة نازحين إلى الرمادي

بعد مرور أكثر من شهر على العمليات العسكرية لتحرير الموصل، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن عدد النازحين من المدينة وما جاورها قد بلغ حوالي 73 ألف عراقي، وذلك اعتبارا من الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر.

وفيما تركز العمليات الإنسانية على النازحين من الموصل، قالت المنظمة إن أكثر من أربعمئة ألف نازح قد عادوا إلى ديارهم في مدن أخرى كانت محتلة من قبل تنظيم داعش، مثل الرمادي في محافظة الأنبار.

وحول ذلك قال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي بجنيف:

"نريد أن نشدد على أنه على مدى الساعات الأربع وعشرين الماضية فقط عرفنا أن صافي أعداد النازحين كانت 450 عائلة، ويعود ذلك إلى أن عددا غير قليل من النازحين جراء النزاع قد عادوا. نفهم أن ما يقرب من 1200 عائلة قد عادت بعد أن نزحت في القتال الدائر حاليا، أي أكثر من سبعة آلاف فرد. نريد أن نؤكد أنه بقدر ما نحن مشغولون باستقبال النازحين، نساعد أيضا الناس على العودة إلى منازلهم بسرعة كبيرة، ونأمل أن يستمر ذلك."

وقد قام فريق من المنظمة بزيارة منطقة الرمادي أمس الأول لتقييم الاحتياجات ذات الأولوية لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

وبعد لقائه بالمسؤولين في الرمادي، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس فايس، إنه "من المهم أن نواصل اهتمامنا بمناطق مثل الرمادي، حيث تتعافى المنطقة من فترة طويلة من سيطرة تنظيم داعش، وإنه في الأشهر القادمة سيكمن التركيز الرئيسي للمنظمة الدولية للهجرة في الانتقال من عمليات الغوث الطارئة، التي لا تزال مهمة، إلى سبل كسب العيش ومبادرات مرنة طويلة الأمد".

وتتعهد المنظمة الدولية للهجرة حاليا بمجموعة من الأنشطة الإنسانية المنقذة للحياة مثل توزيع المواد غير الغذائية وتوفير الرعاية الصحية الأولية من خلال العيادات المتنقلة، وإعادة تأهيل البنى التحتية والشرطة المجتمعية، فلا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، نظرا لحجم الدمار الهائل.