منظور عالمي قصص إنسانية

المدير الإقليمي لليونيسف: "توقّفوا عن قصف المدارس والمستشفيات"

الأطفال بجانب المنازل التي دمرها القتال  في شرق حلب، سوريا. المصدر: اليونيسف / رامي الزيات
الأطفال بجانب المنازل التي دمرها القتال في شرق حلب، سوريا. المصدر: اليونيسف / رامي الزيات

المدير الإقليمي لليونيسف: "توقّفوا عن قصف المدارس والمستشفيات"

قال جيرت كابيليري المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف بمنطقة الشرق الأوسط"إن هذا الأسبوع كان مروّعاً بالنّسبة لأطفال سوريا – الّذين يعيشون ويموتون تحت رحمة قصف لا هوادة فيه تتعرّض له المدارس والبيوت والمستشفيات على حدّ سواء.

وأشار إلى استهداف المستشفيات في شرق حلب وإدلب، فيما أدت عمليّات القصف التي تعرّضت لها مدارس حلب والغوطة إلى مقتل تسعة أطفال.

وقال كابيليري "قد رأينا لقطات لأطفال يعالجون من حالات الاختناق في شرق حلب. وبعد لحظات قليلة تعرّض مستشفى البيان للقصف، ممّا دفع الأمهات المذعورات إلى حمل أطفالهنّ إلى القبو بينما أُخرج الرّضع من الحاضنات في محاولة لنقلهم إلى مكان آمن."

وأضاف أن جميع المستشفيات في شرق حلب أصبحت غير عاملة، حيث يعاني أكثر من مائة ألف طفل من حالة الحصار والقصف العنيف، مع تضاؤل مستمر في إمكانيّة الحصول على الغذاء والدّواء.

وذكر أن هؤلاء الأطفال يحتاجون لهذه المستشفيات كي يبقوا على قيد الحياة. وقال "يجب ألّا يموت الأطفال في المستشفيات نتيجة القصف، كما يجب ألاّ يموت الأطفال في المدارس."

وذكر البيان أن مدرستين في غرب حلب تعرضتا للقصف، ممّا أدّى إلى مقتل ثمانية أطفال وجرح عدد أكبر من ذلك بكثير. وقد سقطت قذيفة هاون على ساحة إحدى المدارس بينما كان تلاميذ الصّف الرّابع يتدرّبون على الرّقص.

كما أشار البيان أيضا إلى نبأ مقتل فتاة وجرح 15 آخرين على الأقل، حين تعرّض مبنى مدرسة القرما الإبتدائيّة في الغوطة الشّرقيّة قرب دمشق للقصف المباشر.

كذلك تعرّضت مدرستان أخريان في إدلب للقصف ممّا أدّى إلى جرح ثلاثة أطفال.

وقال الممثل الإقليمي لمنظمة اليونيسف "يجب أن تتوقّف أطراف الصّراع عن قصف المدارس والمستشفيات ومرافق البنية التّحتيّة المدنيّة الأخرى – فتلك أفعال مخالفة للقانون الدّولي قد ترقى لجرائم حرب. لم يعد هناك الكثير من الكلمات للتّعبير عن غضبنا. إنّنا نتساءل إن كان قد بقى لدى كلّ هؤلاء المسؤولين كلمات تبرّر هذه الهجمات على الأطفال."