منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأغذية التابعة للأمم المتحدة تدعو إلى عمل عاجل لمعالجة حالة انعدام الأمن الغذائي المتدهورة جنوب مدغشقر

تعرضت جنوب مدغشقر لموجات جفاف متتالية. المصدر: الفاو / لوك جينو
تعرضت جنوب مدغشقر لموجات جفاف متتالية. المصدر: الفاو / لوك جينو

وكالات الأغذية التابعة للأمم المتحدة تدعو إلى عمل عاجل لمعالجة حالة انعدام الأمن الغذائي المتدهورة جنوب مدغشقر

قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي اليوم إن المزارعين في جنوب مدغشقر الذي يعانون من جفاف مدمر مستمر منذ ثلاث سنوات يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لكي يتمكنوا من زراعة المحاصيل في الوقت المناسب خلال موسم الزرع في شهري كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير المقبلين.

وأكدت الوكالتان على الحاجة إلى تمويل أكبر لتقديم هذا الدعم ومعالجة حالة انعدام الأمن الغذائي المتدهورة جنوب مدغشقر. ستبدأ منظمة الفاو الشهر القادم بتوزيع البذور والشتول على حوالي 170 ألف أسرة مزارعة في المناطق الأكثر تضرراً في الجنوب. وفي نفس الوقت ستتلقى هذه العائلات طعاماً أو مساعدات نقدية في إطار برنامج الإغاثة الحالي لبرنامج الأغذية العالمي وذلك حتى تتمكن هذه العائلات من تأمين معيشتها حتى موسم الحصاد القادم في شهري آذار/مارس أو نيسان/ابريل . ويقول المدير العام للفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا إن "موسم الزرع يفتح كوة صغيرة للمزارعين المحليين للاستفادة من فرصة معاودة إنتاجهم الزراعي، لكن تفويت موعد هذه الفرصة المتاحة سيؤدي إلى أزمة غذائية ومعيشية خطيرة، ويجعل حالتهم أكثر بؤسا." وحسب أحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي (IPC)، يتهدد الجوع حوالي 850 ألف شخص، وهم يشكلون نصف عدد سكان الجنوب، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ويشير هذا إلى أن الأمن الغذائي والتغذوي قد يسوء أكثر في الأشهر المقبلة إذا لم يتم الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية. ويقدر عدد الأشخاص الذين لا يتوفر لهم الأمن الغذائي في مناطق الجزيرة الجنوبية الثلاث بمليون و400 ألف شخص خلال 2016/2017.وتقدم منظمة الفاو البطاطا الحلوة وأشتال الكسافا مع مجموعة أخرى من البذور التي تتحمل الجفاف للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة لزراعتها. كما ستوزع المنظمة الأدوات الزراعية وتدعم العائلات التي تربي الماشية.وتقول المديرة العامة لبرنامج التغذية العالمي إرثارين كوزين: "لقد شاهدت المزارعين مؤخراً في حالة يرثى لها في جنوب مدغشقر. ولكن الاستجابة المشتركة لوكالتينا قد تغير هذا الوضع، ليس فقط من خلال تقديم إغاثة فورية ولكن أيضاً بتقديم الوسائل التي تحتاجها تلك المجتمعات لتغذية نفسها".