منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير حالة سكان العالم الجديد يركز على الاستثمار بالفتيات البالغات من العمر عشر سنوات كمؤشر للتنمية

طالبات في مدرسة في منطقة شاندربور، ناجبور، الهند. المصدر: اليونيسف / ديراج سينغ
طالبات في مدرسة في منطقة شاندربور، ناجبور، الهند. المصدر: اليونيسف / ديراج سينغ

تقرير حالة سكان العالم الجديد يركز على الاستثمار بالفتيات البالغات من العمر عشر سنوات كمؤشر للتنمية

يشدد التقرير الجديد لصندوق الأمم المتحدة للسكان على أن أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق إلا إذا استطاع الجميع أن يحقق إمكانياته، بما في ذلك الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 10 سنوات، واللواتي في الغالب ما يُقوَضُ مستقبلهن بسبب الزواج والحمل المبكر وغيرها من الممارسات الضارة.

والتقرير الجديد المعنوان "حالة سكان العالم عام 2016" الذي أطلقه الصندوق اليوم الخميس، يدعو إلى الاستثمار في الفتيات البالغات من العمر عشر سنوات، لأن هذا الأمر، بحسب باباتوندي أوسيتيمين المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، يمكن أن يسفر عن عائد ديمغرافي هائل، ويضخ مليارات الدولارات في الاقتصادات الوطنية.

"لقد قررنا اختيار عشر سنوات من العمر كمؤشر للتنمية، لأنه بالنسبة للأهداف المستدامة التي اتفقنا جميعا عليها في عام 2015، ستكون هذه الفتاة قد بلغت سن الخامسة والعشرين عندما نكون قد فعلنا كل ما يتعين علينا القيام به لتنفيذ تلك الأهداف. وستكون في الواقع مؤشر نجاحنا."

ووفقا للتقرير الجديد، فإن الممارسات التي تضر الفتيات وتنتهك حقوقهن الإنسانية - ابتداء من سن 10 - تمنعهن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة كبالغات، ومن المساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعاتهن المحلية ودولهن.

واضاف، باباتوندي أوسيتيمين، "الفتاة التي تبلغ من العمر عشر سنوات هي من نحتاج إلى حمايتها، وأن نوقف الناس عن اتخاذ الخيارات بالنيابة عنها، ونعطيها مساحة حرة للنمو."

ويشير تقرير حالة سكان العالم إلى أنه من بين ال 125 مليون طفل الذين يبلغون اليوم عشر سنوات، هناك ستون مليون فتاة محرومة بشكل منهجي على المستوى العالمي من حقوقها ويستمر ذلك خلال مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ.

وذكر باباتوندي أوسيتيمين، إن أولئك الفتيات أقل حظا من الفتيان فيما يتعلق باستكمال تعليمهن في المرحلتين الثانوية والجامعية، وأكثر عرضة للابتلاء بصحة بدنية وعقلية ضعيفة، وسيجدن صعوبة في الحصول على وظائف مدفوعة الأجر.

"يجب أن نحمي حقوقهن، يجب أن نتأكد من حصولهن على تعليم جيد."