منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: خمسة من بين كل ستة أطفال دون سن الثانية لا يحصلون على التغذية اللازمة لنمو وتطور الدماغ

أطفال يتناولون الطعام في موقع للنازحين في تشاد. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / ايفو برانداو
أطفال يتناولون الطعام في موقع للنازحين في تشاد. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / ايفو برانداو

اليونيسف: خمسة من بين كل ستة أطفال دون سن الثانية لا يحصلون على التغذية اللازمة لنمو وتطور الدماغ

ذكر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن خمسة من بين كل ستة أطفال دون سن الثانية يعانون من نقص التغذية، موضحا أن هؤلاء الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من الطاقة والمواد المغذية التي يحتاجونها، في مرحلة من مراحل نموهم الجسدي والذهني هم في أمس الحاجة إليها.

ونقل بيان صحفي لليونيسف على لسان فرانس بيغن، كبيرة مستشاري التغذية في اليونيسف قولها "الرضع والأطفال الصغار لديهم احتياجات غذائية هائلة، أكثر من أي مرحلة أخرى من مراحل حياتهم. ولكن أجساد وأذهان الملايين من الأطفال الصغار لا تصل إلى كامل إمكاناتها لأنهم يتلقون الغذاء القليل، بعد فوات الأوان، مما يجعلهم عرضة لأضرار عقلية وجسدية يتعذر عكسها."

وتشير بيانات منظمة اليونيسيف إلى أن الممارسات الغذائية السيئة بما في ذلك تأخير إدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي، وعدم انتظام الوجبات وقلة تنوع الأغذية – منتشرة على نطاق واسع، مما من شأنه أن يحرم هذه الفئة العمرية من المغذيات الضرورية بينما تكون أدمغتهم وعظامهم وأجسادهم في أمس الحاجة إليها.

وكشفت نتائج التقرير أن عدم تلقي الأطفال في هذه الفئة العمرية التغذية المناسبة يزيد من مخاطر التقزم والإصابة بفقر الدم.

وأوضح التقرير أن معدلات الوجبات هي الأدنى في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء حيث ترتفع معدلات التقزم إلى أعلى مستوياتها. وقالت اليونيسف إن ما يبعث على القلق أيضا هو أن ثلث الأطفال لا يحصلون على أطعمة صلبة في سن ستة أشهر.

وأشارت إلى أن ارتفاع تكلفة الأطعمة من مصادر حيوانية يجعل من الصعب على الأسر الفقيرة تحسين النظام الغذائي لأطفالها. في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، واحد فقط من بين ستة أطفال من الأسر الأشد فقرا والذين تتراوح أعمارهم بين ستة إلى 11 شهرا يتبع الحد الأدنى من نظام غذائي متنوع مقارنة مع واحد من بين ثلاثة من الأسر الغنية.

وقالت اليونيسف إن تحسين نوعية التغذية قد ينقذ حياة مئة ألف شخص سنويا.