منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: تقدم الفتيات يعادل إحراز تقدم في الأهداف الإنمائية

في جنوب السودان، الفتيات يحملن المياه لأسرهن. المصدر: اليونيسف / اليسا ايفرت
في جنوب السودان، الفتيات يحملن المياه لأسرهن. المصدر: اليونيسف / اليسا ايفرت

بان كي مون: تقدم الفتيات يعادل إحراز تقدم في الأهداف الإنمائية

قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن تحقيق الرفاه لنحو 1.1 مليار فتاة في العالم وإعمال حقوق الإنسان الخاصة بهن وتمكينهن، أمور ذات أهمية محورية لإنجاز خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأضاف السيد بان، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للطفلة الذي يحتفي به في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر، أنه عندما اتفق العالم على أجندة التنمية المستدامة 2030، وعد الفتيات بالحصول على التعليم الجيد والخدمات الصحية.

ويركز موضوع هذا العام لليوم الدولي للطفلة على أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، تحت شعار: "تقدم الفتيات يعادل إحراز تقدم في الأهداف: الأمور الهامة للفتيات".

كما شدد الأمين العام على التزام المجتمع الدولي بإنهاء التمييز والعنف ضد الفتيات، والممارسات الضارة مثل زواج الأطفال، وتعهده كذلك بعدم تخلف أحد عن الركب.

وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان، كما يحدث في القرى والمناطق العشوائية ومخيمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم تكون الفتيات هن من يتخلف عن الركب، بدون طعام مغذ أو رعاية صحية أو تعليم جيد أو يصبحن عرضة لخطر العنف الجنسي.

وأكد بان كي مون أيضا أن الاستثمار في الفتيات هو العمل الذي يدل على صحة مساعينا وذكائها، في آن واحد. فهو يخلف أثرا مستمرا يعم جميع مجالات التنمية ويمتد إلى الأجيال المقبلة.

ولكنه تابع محذرا أن ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته، فإذا لم نجمع البيانات التي نحتاجها، فلن نعرف أبدا ما إذا كنا قد أوفينا بوعودنا.

ولذا فيتعين على المجتمع الدولي التأكد من أن مبادراته تصل إلى جميع الفتيات، من هؤلاء اللواتي يعانين من الفقر المدقع وأولئك في المناطق الريفية المعزولة وذوات الإعاقة وغيرهن في مجتمعات الشعوب الأصلية، إلى اللاجئات أو النازحات داخل بلدانهن.

وختاما حث الأمين العام على العمل معا بجد للتأكد من أننا نأخذ جميع الفتيات في الحسبان، لأن جميع الفتيات عزيزات.

وبدورها قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا، إن التقدم الذي تم إنجازه للحد من الزواج المبكر غير كاف.

ويشار إلى أنه في كل عام، يتم تزويج 15 مليون فتاة قبل سن 18. وفي البلدان النامية، يتم تزويج فتاة من بين كل تسع فتيات قبل سن 15 عاما.

وأوضحت السيدة بوكوفا في بيان للصحافة، "على الرغم من أن هناك زيادة تدريجية في متوسط سن الزواج في العديد من البلدان، إلا أن ذلك يتعلق عمليا بأطفال الأسر الغنية، إذ إن الزواج المبكر نادرا ما يكون خيارا. الزواج المبكر هو نتيجة لدورة انتقال الفقر بين الأجيال، والإقصاء والتمييز والعنف من جيل إلى آخر".

"عندما تخضع الفتاة للزواج المبكر، لا يهدد ذلك مستقبلها فقط، ولكن يطال التهديد رفاه مجتمعات بأكملها. وغالبا ما تهجر الفتيات اللاتي يتزوجن قبل سن 18 عاما التعليم الرسمي، مما من شأنه أن يحرم الشركات من إمكاناتهن القيمة وإبداعهن. وغالبا ما يتعرضن للعنف المنزلي، وكذلك الحمل في سن المراهقة والوفاة ".

ووفقا لمديرة منظمة اليونسكو، تتيح كل سنة دراسية إضافية للفتيات الابتعاد عن الفقر، والوصول إلى الشبكات الاجتماعية وتجعلهن أكثر طموحا حيال خيارات حياتهن.

وأضافت، "لكن تعليم الفتيات ليس كافيا، نحن بحاجة لمساعدتهن على البقاء في المدرسة ومتابعة الدراسة الثانوية. هذه أفضل وسيلة لتعزيز المجتمعات وإنشاء مجتمعات شاملة ومرنة. بتعاوننا معا، يمكن أن نبدأ منذ هذا اليوم أن نرى تراجعا للممارسات الضارة مثل زواج الأطفال. هذه قضية تنموية وحتمية لحقوق الإنسان."